“فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ” (2كورنثوس 12: 9). على الرغم من أن بولس استطاع أن يُعلِن قائلًا “إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي” (فيلبي 3: 8)، فقد كان لديه أيضًا شوكة في الجسد – ألم ثقيل صلَّى إلى الله ثلاث مرات من أجل أن يريحه منه (اقرأ 2كورنثوس 12: 7-9). لا نعرف ماذا كانت شوكة بولس، فهو لم يصف ضربه وسجنه قط بأنه شوكة، بل اعتبرهم ذبائح لملكوت الله، أما شوكته فكانت شيئًا مختلفًا تمامًا، وفي النهاية اتضح لبولس أنها بركة عظيمة من الله. عَلِم الله أن نعمته لن تظهر وتتألق في شخص قوي راضٍ عن ذاته مثلما تظهر في الشخص الضعيف، وأدرك بولس أن شوكته جعلته شخص مُتَّضِع تركيزه على الرب، فقد قاده ضعفه إلى حياة مكرسة للمسيح أصبحت نموذجًا ومثالًا لجميع المؤمنين، وأعطت لتعاليمه مصداقية. إضافةً إلى ذلك، كانت طاعة بولس للرب غير مشروطة وسط آلام […]