“فَخْرُ الْبَنِينَ آبَاؤُهُمْ” (أمثال 17: 6). لعقود من الزمان، تم الاعتراف بسام ريبيرن كواحد من أقوى السياسيين في أمريكا. عندما طلب منه أحد الصحفيين أن يذكر له أهم لحظة في حياته، تذكَّر والده عندما بدأ يتحدث عن اليوم الذي غادر فيه منزله في شرق تكساس. كان عمره 18 عام وكان في طريقه إلى الجامعة. كان والده رجلاً قليل الكلام ولكنه ممتلئ حكمةً. وقف كلا الرجلين على رصيف محطة القطار ينظران إلى حقيبة سام التي لم تكن أكثر من مجموعة من الملابس مربوطة معًا بحبل. كان من الواضح أن الأسرة لم يكن لديها الكثير من المال، وكان هناك احتياج لوجود سام في المنزل، لكن والده كان يعلم أن الفرص التي تنتظر ابنه كانت كثيرة ولن يحظى بها إذا لم يسمح له بالمغادرة. مع وصول القطار واستعداد سام للصعود على متنه، وضع والده يده في عُمق جيبه وأخرج قبضة مليئة بالدولارات ووضعها في يد سام. كان المبلغ خمسة وعشرون دولارًا. قال سام فيما بعد: “الله وحده يعلم كيف ادخر أبي هذا المبلغ […]