لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ (رومية 12: 19) عندما تتعرض لإهانة أو افتراء أو ذمّ، هل تسعى بالطبيعة إلى الانتقام؟ إن فكرة “الانتقام” مُغرية، لكن الحقيقة هي أنه لا يوجد شيء جيد في الانتقام البشري. ما نتوق إليه هو العدالة الكاملة، التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال يسوع، القاضي العادل، لذا يجب أن ننتظر مجيئه، ونتعزَّى بوعد الله “لِيَ النَّقْمَةُ وَالْجَزَاءُ” (تثنية 32: 35) اقرأ 2تسالونيكي 1: 5-12. لقد تعرَّض المؤمنون الذين يعيشون في تسالونيكي للإساءات، فكتب بولس إليهم ليشجعهم خلال فترة من الألم والمعاناة زادها شدة يأسهم من التعاليم الزائفة. كانت هناك أسباب عديدة تدفع مؤمني تسالونيكي للسعي للانتقام، ولم يستخف بولس أبدًا بآلامهم. لا يتجاهل الكتاب المقدس الشر أبدًا على عكس ما يمكن أن تكون قد سمعت، ولا تدَّعي كلمة الله أبدًا أن الشر لا وجود له، بل تعترف بوجوده وتُسمِّي الشر والمعاناة والألم بأسمائهم يخبرنا الكتاب المقدس أنه عندما يعاني المؤمنون من ظلمٍ ما، […]