“وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (فيلبي 4: 7) كانت مرثا وأختها مريم تحبَّان الرب وتبغيان رضاه، لكن مرثا كانت تختلف كثيرًا عن مريم في الأفعال، فقد كانت مرثا منشغلة بإعداد الطعام وتنظيف المنزل، بينما كانت مريم تسعى لقضاء الوقت مع يسوع؛ يخبرنا الكتاب المقدس أنها جلست عند قدميه تستمع إلى كل ما يقوله يجب أن نكون مدركين لخطر وجود أشياء في حياتنا تُزاحِم الرب. لقد وبَّخ يسوع مرثا قائلاً: “مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا” (لوقا 10: 41-42) الشيء الوحيد الذي له معنى وأهمية في حياتنا هو كلمة الله. كانت مارثا قلقة بشأن أمور هذه الحياة، ولم يكن لديها الشعور الحقيقي بالسلام الذي ينتج عن قضاء الوقت مع المُخلِّص القلق هو نتيجة الانشغال بأمور الحياة التي ليس لها قيمة أبدية، وهو إشارة إلى أننا نسعى للحصول على الأمان من مصدر آخر غير الرب كتب “سي إس لويس” C.S. Lewis […]