وَلِئَلَّا تَرْفَعَ عَيْنَيْكَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ، وَتَنْظُرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ، كُلَّ جُنْدِ ٱلسَّمَاءِ ٱلَّتِي قَسَمَهَا ٱلرَّبُّ إِلَهُكَ لِجَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ ٱلَّتِي تَحْتَ كُلِّ ٱلسَّمَاءِ، فَتَغْتَرَّ وَتَسْجُدَ لَهَا وَتَعْبُدَهَ’ (تثنية 4: 19) ترمز مدينة بابل في أسفار الكتاب المقدس كافة، ابتداءً من سفر التكوين وصولًا إلى سفر الرؤيا، إلى العيش في عداوة مع الله. نشأت هذه السمعة المريبة للمدينة عندما قال سكانها، ‘‘هَلُمَّ نَبْنِ لِأَنْفُسِنَا مَدِينَةً وَبُرْجًا رَأْسُهُ بِٱلسَّمَاءِ’’ (تكوين 11: 4). فبرزت مع هذا الفكر أوَّل معارضة بشريَّة منظَّمة ضد الله إنَّ التعبير المجازي ‘‘رَأْسُهُ بِٱلسَّمَاءِ’’ يقتضي ضمنًا تخصيص رأس البرج لعبادة الأجسام السماويَّة، وانطلاقًا من بابل، انتقل علم التنجيم الذي يؤمن بتأثير النجوم والكواكب على شؤون البشر والأحداث الأرضيَّة إلى العالم بأسره بعد أربعمئة سنة من العبودية في مصر، بدأ العبرانيون يمارسون علم التنجيم، وعندما أخرجهم الله من أرض مصر، حذَّرهم من عبادة النجوم (تثنية 18: 9-13)، فكلّ من ينظر إلى النجوم ليعرف مصيره هو في الحقيقة يعبد الشيطان والقوى الشيطانية لاحِظ طريقة عمل الشيطان: بعد أن طرده الله من السماء، […]