الإله الذي يُشّجِّعْنا
مايو 6, 2021
لما صلوا
مايو 11, 2021

أحد تلك الأيام

“بِكُلِّ تَوَاضُعٍ، وَوَدَاعَةٍ، وَبِطُولِ أَنَاةٍ، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي الْمَحَبَّةِ” (أفس س4: 2)

نمُر جميعًا بأيام قد يبدو فيها وكأن كل شيء ضدنا. فات ابنك الحافلة المدرسية، تركت ابنتك طعامها في المنزل، كان لديك الكثير من الاجتماعات في العمل، وقفت طويلًا في طابور محل البقالة، وقُدت سيارتك للعودة إلى المنزل في ساعة الذُروة. مثل هذه الأيام قد تكون محبطة، وفي تلك اللحظات، من السهل أن نفقد الصبر مع المواقف والأشخاص من حولنا.

قد نسعى إلى التحلِّي بالصبر وطول الأناة، لكننا لن نستطيع أن نحقق ذلك بعيدًا عن روح الله، فليس في مقدرتنا الخاصة أن نكون صبورين، لكن عندما يسكب روح الله الصبر في قلوبنا يصبح سِمَة مميزة لأرواحنا وليس مجرد شيء نسعى بلا جدوى لممارسته بقوتنا الخاصة.

يقوم الصبر المسيحي على الإيمان المُطلق غير المُتزعزع بأن الله هو صاحب السيادة والسُلطان وأنه يعمل ويُغيِّر في حياة أبنائه. ينبُع الصبر المسيحي من معرفة أن الله لن ينساك ولن يتخلَّى عنك مهما كانت الظروف.

صلاة: أشكرك يا رب لأنه بالرغم من كل ظروفي فأنت لم تنسني ولم تتركني. ساعدني لكي تُظهِر حياتي الصبر المسيحي حتى في أصعب الظروف. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.