مسئولية الإنسان
أبريل 30, 2022
بالنعمة فقط
مايو 2, 2022

أربعة أسباب مُضلِّلَة

“لكِنَّنِي أَقُولُ: أَلَعَلَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا؟ بَلَى! «إِلَى جَمِيعِ الأَرْضِ خَرَجَ صَوْتُهُمْ، وَإِلَى أَقَاصِي الْمَسْكُونَةِ أَقْوَالُهُمْ» (رومية 10: 18).

اقرأ رومية 10.

لماذا قد يرفض أي شخص دعوة المسيح المُحِبَّة للخلاص الأبدي؟ تعطينا رسالة رومية 10 أربعة أسباب لذلك.

أولاً: يرفض الناس يسوع بدافع الغيرة الدينية المُضَلِّلة (اقرأ الأعداد 1-4). إن حماسة البعض لناموس أو لديانة زائفة تعميهم عن حاجتهم إلى المسيح. مثلما كان حال بولس في الأيام التي كان يضطهد فيها المسيحيين، نجد العديد من الناس لديهم نوايا حسنة، لكن النوايا الحسنة بدون الحق تكون مُهلِكَة.

ثانيًا: يرفض الناس يسوع بسبب جهودهم المُضَلِّلة (اقرأ الأعداد 5-13). في كثير من الأحيان تتسبب بساطة الإنجيل في تعثُّر الناس، فإذا أعطيتهم صيغة معقدة سيتَّبِعونها، ويحرصوا على تبرير أنفسهم بأعمالهم العظيمة، لكن الإنجيل بسيط، ورسالته بسيطة: تُب، واعترف بالمسيح، وآمن أنه قام من الأموات، فتخلُص، لأنه ما من أحد ينال الخلاص عن استحقاق. يبدو الإنجيل سهلًا للغاية حتى أنه يزعج كبرياء الإنسان.

ثالثًا: يرفض الناس يسوع بسبب عدم سماعهم المُتعمَّد للرسالة (اقرأ الأعداد ١٤-١٧)، فهم يرفضون الحق لأنهم ببساطة لا يريدون سماعه، وقد تقسَّت قلوبهم حتى أن إنجيل الحياة أصبحت تفوح منه رائحة الموت بالنسبة لهم.

رابعًا: يرفض الناس يسوع بسبب عنادهم المطلق (اقرأ 18-21). يطلب الله من كل البشر أن يتوبوا، ولكن، بدلًا من أن يستجيبوا لدعوته للرحمة، يختار الكثيرون عدم الطاعة، مُفضِّلين السير في طريقهم الخاص بدلاً من الخضوع لله.

في يوم الدينونة، لن يستطيع أحد أن يقول “لم أكن أعرف! لم يتم اختياري مسبقًا!”، سيكون الجميع بلا عُذْر، وستنكشف أسبابهم المُضلِّلَة لرفض المسيح.

صلاة: يا رب أعلم أنك إله عادل، ويُذهلني الغفران الذي تقدمه. أُصلِّي كي أشارك كل من تضعه في طريقي بهذه الهبة الثمينة حتى يتوبوا ويختاروا الحياة فيك. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.