الثقة في هبة الله
فبراير 9, 2020
دراسة الكتاب المقدس – مايكل يوسف
فبراير 10, 2020

أعظم هبة من الله

“أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: يَا أَبَا الآبُ” (رومية 8: 15).

كمؤمنين بالمسيح، أعطانا الله الحق في حمل اسمه. نحن أبناء الملك، وهذه الهوية الجديدة هي واحدة من أعظم الهبات التي يهبها الله لجميع الذين يدعون باسم يسوع المسيح.

اقرأ يوحنا ١: ١٢-١٨. نقرأ في هذا الجزء أن “كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ.. أولاد ليسوا مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ.. بَلْ مِنَ اللهِ) يوحنا 1: 12-13). الحقيقة هي أن كل شخص هو خليقة الله، ولكن ليس كل شخص هو ابن لله. فقط أولئك الذين يقبلون يسوع، ويؤمنون بأنه هو مخلصهم وربهم، هم من يُدعَون أبناء الله.

مع هبة المسيح يأتي الغفران لكل خطايانا – الماضية والحاضرة والمستقبلة. كونك ابن لله يعني أنك قد تحررت من الشعور بالذنب وأنك قد مُنِحت سلامًا تامًا ومصالحة كاملة مع الله الآب. وهذا يعني أن يكون لديك رضا في هذه الحياة وضمان الأبدية في السماء، ويعني أننا وارثون مع المسيح الذي يتشارك مع أبينا السماوي في المُلك وفي المجد (رومية 8: 17)، بل وسنسود أيضًا مع المسيح طوال الأبدية!

كأبناء لله، لا توجد نهاية للبركات التي نحصل عليها، ولكن ربما تكون أعظم هبة لنا كأبناء الله هي أن ملك الملوك يصبح أبينا (رومية 8: 15). كأبناء الله، نحن لا نخدم سيد قاسي، بل إله كريم يمكننا أن نتقدم بثقة إلى عرشه (عبرانيين 4: 16). وعندما ندخل أبواب السماء، لن نقضي الأبدية في محضر إله بعيد المنال، بل إله قريب لا يسعنا إلا أن نتغنى بمجده ومحبته. هل يمكنك أن تتخيل هبة أعظم من هذه؟

دعونا نتذكر هذه الهبة التي قبلناها من يد المُخلِّص. إنه يدعونا للفرح والعيش بشكل أفضل وفقًا لهويتنا الجديدة في المسيح.

صلاة: أشكرك يا أبي من أجل شرف أن أكون ابنك ووريثك إلى الأبد. أشكرك على تجديدي وإعطائي روحك كختم. ليُشرق المسيح فيَّ كل يوم أمام الآخرين. أصلي في اسم يسوع. آمين.