أعلنوا إيمانكم بيسوع من أجل الجيل المقبل

استثمروا وقتكم بأفضل طريقة
فبراير 26, 2023
التعبير عن فرحنا
فبراير 28, 2023

أعلنوا إيمانكم بيسوع من أجل الجيل المقبل

فَآمَنَ هُوَ وَبَيْتُهُ كُلُّهُ (يوحنا 4: 53)

إن تربية الأطفال هي تدريب على تعزيز الثقة، سواء كانوا في اليوم الأول في روضة الأطفال أو في أول فصل في الجامعة. في النهاية، يجب أن يعمل الروح القدس في حياة أطفالنا، لذا يجب أن نثق بالرب وأن نصلي بحرارة وكلُّنا إيمان بأن الله يعمل في حياتهم

اقرأوا يوحنا 4: 46-54. يجسِّد هذا المقطع محبَّة أب لابنه وإيمانه بيسوع ليخلَّص الصبي من الموت. كان هذا الأب قد سمع عن يسوع، ولمَّا علم بمجيئه من الجليل إلى اليهوديَّة، ذهب للقائه

عندما التقى هذا الرجل، وهو خادم للملك، يسوع في مدينة قانا، كان لديه إيمان لمواجهة الأزمة. فلقد كان ابنه مريضًا في المنزل، وهو في حاجة ماسة إلى رحمة يسوع. يدرك المؤمنون الذين مرُّوا في أزمات مع أطفالهم هذا النوع من الإيمان، لكنَّ يسوع لا يريد أن ينتهي إيماننا عند هذا الحدّ

دعا الرجل يسوع لزيارة منزله لكي يشفي ابنه، لكنَّ يسوع قال له، «لَا تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ» (4: 48)، ولم يكن هذا الردّ الذي أمل الرجل الحصول عليه، لكنَّ إذا كان الإيمان لمواجهة الأزمة متمحورًا حول يسوع، فهو يُفسح في المجال للتمسُّك بالإيمان في وقت الامتحان

لم يقبل خادم الملك الرفض كإجابة، فضغط على يسوع مرَّة أخرى قائلًا، ‘‘ٱذْهَبْ. اِبْنُكَ حَيٌّ’’. وبما أنَّ الرجل كان بعيدًا عن منزله، لم يستطع أن يتفقَّد حال ابنه أو أن يجري اتصالًا سريعًا بالمنزل. كلُّ ما استطاع فعله هو الاستراحة في الإيمان بالرب، لأنَّه كان واثقًا بأن يسوع سيحفظ وعده

لم يتحوَّل الإيمان الواثق لهذا الرجل إلى إيمان مؤكَّد إلَّا بعد وصوله إلى البيت في اليوم التالي. فتحوَّل إيمانه إلى عيان وفاض قلبه فرحًا، وسرعان ما تحوَّل هذا التأكيد على عمل الرب في حياة ابنه إلى إيمان معدٍ، واكتشف الرجل أنَّ ابنه كان قد بدأ يتعافى في الوقت الذي قال فيه يسوع إنَّه حيّ. ونتيجة ذلك، آمن هو بيته كلُّه

يحبُّ أبونا السماوي الجيل المقبل بطرق نعجز عن تصوُّرها، لذا، يمكننا أن نستأمنه على أولادنا. عندما تصلُّون، صلُّوا بإيمان، وحتَّى إذا لم يكن لديكم إلَّا إيمان للأزمة، يستطيع يسوع أن يحوِّله إلى إيمان معدٍ يفيض من قلوبكم ويؤثِّر في كلِّ مَن تحبُّون، وحتَّى في الشبيبة الذي تصلُّون من أجلهم

صلاة: يا رب، أنت تحب أولادي أكثر بكثير ممَّا أحبُّهم. ساعدني أن أعهد بهم إليك. وعندما أختبر إيمانًا لمواجهة الأزمة، حوّله إلى إيمان مُعدٍ وواثق بك. أصلي باسم يسوع. آمين