مشيرًا عجيبًا
فبراير 12, 2020
تعزية المُشير
فبراير 14, 2020

أفضل نصيحة

“بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي، وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي” (مزمور 73: 24).

هل سبق أن طلبتَ المشورة من مشير؟ ربما كنت بحاجة إلى رأي في علاقة أو مساعدة لاجتياز حزن أو اكتئاب. يقدم المشيرون الإرشاد والدعم والتشجيع، لكن مهما كانت قدرة هؤلاء المشيرين على تقديم المساعدة، وبغض النظر عن حصولهم على التدريب الجيد أو كونهم أشخاص حسني النية، فلا يمكن لأحد أن يقارنهم بمُشيرنا العجيب يسوع المسيح.

قبل ولادة المسيح بمئات السنين، وصفه النبي إشعياء بالمشير العجيب في إشعياء 9: 6. يسوع هو أحكم مشير يمكن أن نعرفه على الإطلاق، “الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ” (كولوسي 2: 3). إنه لا يملك فقط بعض الحكمة، بل كل كنوز الحكمة، وخبرته لا تُضاهَى في تقديم الإرشاد لحياتنا.

إن حكمة المسيح لا يفسدها المنطق أو العقل البشري، فهو لا يرى الأشياء من منظور ناقص، بل هو الحق الذي يعرف كل الأشياء. “وَأَمَّا الْحِكْمَةُ الَّتِي مِنْ فَوْقُ فَهِيَ أَوَّلًا طَاهِرَةٌ، ثُمَّ مُسَالِمَةٌ، مُتَرَفِّقَةٌ، مُذْعِنَةٌ، مَمْلُوَّةٌ رَحْمَةً وَأَثْمَارًا صَالِحَةً، عَدِيمَةُ الرَّيْبِ وَالرِّيَاءِ” (يعقوب 3: 17). لا يمكن لأفكار العالم أو الدوافع الذاتية أن تفسد مشورة يسوع، فمشورته لا يُفسدها تحيُّز أو استغلال. مشورة المسيح نقية.

مهما كانت المشورة التي نطلبها، علينا أن نطلبها أولًا من المسيح الذي يملُك الحكمة والمعرفة التي لا يملكها أي مُشير أو معلم بشري. إنه يريد أن يكون أول من نسعى إليه عندما نتعثر، ويريد أن يعرف أحزاننا وآلامنا. إنه أفضل مُستمع سنعرفه على الإطلاق، وعندما نطرح أحمالنا أمامه، سيملأ قلوبنا المُضطربة بالسلام.

صلاة: أيها المشير العجيب، أشكرك لأنه يمكنني أن آتي إليك وأعرف أنك تعطي حكمة وإرشاد أفضل من أي شخص آخر. ساعدني لكي أتذكر دائمًا أن آتي إليك أولًا. أصلي في اسم يسوع. آمين.