التلمذة الحقيقية
مايو 13, 2022
قلب الله
مايو 16, 2022

إصلاح جديد

“تُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ، لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ” (أعمال الرسل 3: 19).

الحضارة الغربية هي نتاج الإصلاح الديني، فقد فتح المصلحون نوافذ نور الله بعد ظلام روحي وثقافي دام ألف سنة، واليوم، بينما يحيط البرابرة مرة أخرى بحضارتنا، وتنجرف الكنيسة إلى الخطأ والجهل والإلحاد، قد حان الوقت لإجراء إصلاح جديد.

إلامَ قد يدعو هذا الإصلاح الجديد؟ قد يدعو رجال ونساء الكنيسة إلى التوبة عن كل ما أضافوه إلى الإنجيل أو حذفوه منه، وقد يدعوهم إلى الكرازة بحق الله بدوافع نقيَّة، بدلاً من اشتهاء الثروة أو الشهرة، وقد يدعوهم إلى التخلُّص من أصنام إنجيل الرخاء، والإنجيل الاجتماعي، والكنيسة الناشئة، وجميع التحريفات والانحرافات الأخرى لبشارة يسوع المسيح.

سيُظهر الإصلاح الجديد للعالم وجه المسيحية الكتابية الحقيقية التي تكرز ببشارة يسوع المسيح دون أي مساومة، وتُظهر الحق والمحبة في توازن تام، وتهتم بالمحتاجين، ولكنها ترفض التراجع عن الحق حتى في وجه التهديدات والإرهاب.

الإصلاح الجديد هو الرجاء الوحيد للحضارة الغربية لعكس مسار الدمار الحالي، وإله الإصلاح الجديد هو إله الرحمة والنعمة، الإله الذي عُلِّقَ على صليبٍ لفداء البشرية وقام من بين الأموات ليُثبِت قدرته الإلهية.

اليوم، يدعو الرب يسوع العالم وجميع الناس من الشرق والغرب، وكل من يعيش في مدينة الإنسان قائلًا: “توبوا وارجِعوا إلي، تعالوا لتعيشوا إلى الأبد في مدينة الله. هذا العالم متجه نحو الهلاك، لكنني صنعت لكم طريقًا للخلاص”، فهل تركض إليه؟

صلاة: يا رب، كم أشتاق إلى هذا الإصلاح الجديد! ساعدني لكي أتمسَّك بحقك وأجد الراحة والفرح فيك وحدك، وأسكن في مدينة الله على الرغم من إقامتي المؤقتة في مدينة الإنسان. استخدمني كي أقود الناس من مدينة الإنسان نحو أذرُع يسوع المُحِبة. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.