كُن عاملًا بالكلمة
مايو 1, 2020
التغلب على عقبات الطاعة
مايو 4, 2020

إطعام أرواحنا

“لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ فَمِ الرَّبِّ يَحْيَا الإِنْسَانُ” (تثنية 8: 3).

إذا تُرِكت على جزيرة مهجورة، ما هو الشيء الذي تريد أن يكون بحوزتك هناك؟ إذا كنت مثل الكثير من الناس سوف تجيب “الكتاب المقدس”. لماذا؟ لأننا نقدِّر أنه كلمة الله، ونُدرك أننا إذا كنا بمفردنا في حالة اضطراب، فإن الكتاب المقدس هو الكتاب الوحيد الذي من شأنه أن يجلب لنا تعزية روحية. لكن هذا سيناريو “ماذا لو”.

في الواقع، تُظهر أعمالنا شيئًا مختلفًا جدًا. نحن نهمل قراءة الكتاب المقدس، وننسى أنه متاح، وعندما نقرأ كلمة الله، فنحن نفعل ذلك في عُجالة. لماذا هذا الكتاب الذي نختاره قبل كل الكتب الأخرى هو آخر كتاب من مكتبتنا نقوم بقراءته؟

نتعلم من الكتاب المقدس عن تمرد البشرية، وكيف قوبل بفداء الله. يخبرنا العهد القديم أن المسيح سيأتي، ويخبرنا العهد الجديد بأنه قد جاء. في كل مرة نقرأ فيها فقرةً من الكتاب المقدس، ينبغي أن ندرسه في ضوء خطة الله الشاملة للخلاص وعمل المسيا.

نحن نحتاج إلى الكتاب المقدس، ليس فقط لمعرفة فداء الله، ولكن لننمو في علاقتنا به. إن كلمة الله هي الغذاء الوحيد الذي يمكن أن يغذي أرواحنا. يخبرنا الكتاب المقدس “أَنَّهُ لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ” (تثنية 8: 3). يعاني الكثير من أبناء الله من سوء التغذية الروحية لأنهم يهملون طعامهم الروحي.

صلاة: أشكرك يا أبي من أجل كلمتك. ساعدني لكي أتذكر أهميتها، ولكي أقضي وقتًا في دراستها كل يوم. أصلِّي في اسم يسوع. آمين.