إعلانات الرؤيا تكمِّل الإنجيل

علِّم أطفالك التقوى
فبراير 2, 2022
بطيء الغضب
فبراير 6, 2022

إعلانات الرؤيا تكمِّل الإنجيل

‘‘(ٱلَّذِي هُوَ ٱلْكَنِيسَةُ) ٱلَّتِي صِرْتُ أَنَا خَادِمًا لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ ٱللهِ ٱلْمُعْطَى لِي لِأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ ٱللهِ… هَذَا ٱلسِّرِّ فِي ٱلْأُمَمِ، ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ ٱلْمَجْد’’ (كولوسي 1: 25-27)

تحمل كلمة ‘‘إعلان’’ معنىً مهمًّا، وهو إظهار أمر مخفي أو الكشف عنه. بتعبير آخر، سفر الرؤيا هو سفر الإعلانات التي تكشف خطَّة الله المستقبليَّة.

وقد أعلن الله خطَّته للرسول يوحنا عندما كان منفيًّا إلى جزيرة بطمس وهو في التسعينيات من العمر، وباركه وشعبه بأعظم رؤيا سماوية على الإطلاق، وهي إعلان يسوع المسيح. وتكمِّل هذه الرؤيا الإنجيل، وتمنح رجاءً وتعزية لكلّ مَن يثق بيسوع وتحذِّره بشدَّة في الوقت نفسه. عندما تقرأها، تذكَّر الأهداف الثلاثة من سفر الرؤيا:

الرؤيا تتمِّم فهمنا لمقاصد الله المتعلِّقة بالتاريخ وبمستقبلنا. فهي تؤكِّد لنا أنَّه فيما يبدو العالم خارجًا عن السيطرة، هو لا يزال في قبضة الله، فهو يمسك أبناءه بيد محبَّته، ويعلن الكتاب المقدس من سفر التكوين حتَّى سفر الرؤيا أنَّ الله أعدَّ خطَّة لحياتنا وأنَّ يسوع هو محور هذه الخطَّة.

الرؤيا تكشف خطر المساومة والهلاك النهائي للشيطان ولكلّ مَن يرفض المسيح. نرى في سفر الرؤيا أنَّ الله ضمن لنا الانتصار وأنَّ الدينونة آتية في نهاية الأزمنة، لذا يجب ألَّا نساوم، بل أن نثبت ضدّ روح هذا الدهر الذي يزعم أنَّ باستطاعتنا نيل الخلاص بدون مخلِّص، وقوَّة بدون صلاة، وحياة روحيَّة بدون الروح القدس، وقيم أخلاقيَّة بدون الكتاب المقدَّس.

الرؤيا تعطينا صورة مذهلة للملك المجيد يسوع الذي سيأتي قريبًا. تتمِّم رؤيا يوحنا إنجيل الخلاص في الماضي والحاضر والمستقبل. فنحن نرى فيها أنَّ يسوع لم يعد معلَّقًا على الصليب بل هو ممجَّد باللونين الأبيض والذهبي، وشعره أبيض كالثلج، وعيناه كلهيب نار وصوته كصوت مياه كثيرة (رؤيا 1: 13-15). ونرى أيضًا أنَّ يسوع هو ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ، ٱلْأَوَّلُ وَٱلْآخِرُ (رؤيا 22: 13).

إنَّ يسوع نفسه الذي وُلد كطفل مسكين في بيت لحم سيعود للجلوس على عرشه ليدين المسكونة بالعدل. وإذا عاد اليوم، هل ستشعر بالفرح أم بالخوف؟ هل ستكون مستعدًّا للمثول أمام الملك؟ افحص حياتك من خلال منظور الأبدية واسأل الرب كيف يريد أن تستعد لذلك اليوم المجيد عندما تراه وجهًا لوجه.

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل الرجاء الذي أجده فيك. أصلِّي أن يملأني فرحًا وأن يجعلني أفيض محبَّة للآخرين بينما أشاركهم حقّ الإنجيل. أصلِّي باسم يسوع. آمين.