التجربة تضعنا أمام خيار
أبريل 13, 2024
الشجرة
أبريل 15, 2024

إله النعمة

لسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ ٱللهِ. لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِٱلنَّامُوسِ بِرٌّ، فَٱلْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلَا سَبَبٍ! (غلاطية 2: 21)

سنتأمَّل اليوم في إله النعمة وسنرى كيفيَّة تعامله مع خطيَّة آدم وحوَّاء وتمرُّدهما

أوَّلًا، لم يمُت آدم وحواء فور ارتكابهما الخطيَّة في جنَّة عدن، مع أنَّ العدل كان يحتِّم موتهما الفوري، لكنَّ نعمة الله قالت، ‘‘نعم، سيموتان روحيًّا، لكنَّني سأصفح عنهما جسديًّا’’. هذا هو عمل نعمة الله. قال الله، ‘‘يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ’’، هذا هو حكم العدالة؛ وكلُّ من يخالف القانون يُزجّ في السجن. لكنَّ النعمة تقول: سأمنحك وقتًا لتتوب. دع النعمة تعمل عملها مرَّة أخرى

ثانيًا، وَعَدَ إله النعمة آدم وحواء بإرسال فادٍ. لماذا؟ لإبطال تضليل الشيطان. وجاء في سفر التكوين 3: 15، ‘‘وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ ٱلْمَرْأَةِ، وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَه’’. هذا أوَّل إعلان عن إنجيل الرب يسوع المسيح، ومرَّت آلاف السنين قبل أن يتحقَّق الوعد المذكور في سفر التكوين 3: 15. ‘‘فَسَتَلِدُ ٱبْنًا وَتَدْعُو ٱسْمَهُ يَسُوعَ. لِأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ’’ (متى 1: 21)، لكنَّ الله يحقِّق وعوده دومًا، مهما استغرق الأمر وقتًا

ثالثًا، خلَّص إله النعمة آباءنا الأوائل، وأعلن لنا أجرة الخطيَّة، فلقد جاء في سفر التكوين 3: 21، ‘‘وَصَنَعَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ لِآدَمَ وَٱمْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا’’. لاحِظ تسلسل الأحداث هنا. بعد أن آمنا بالله، صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما، وبغية القيام بذلك، كان على آدم وحواء أن يعاينا أوَّل عمليَّة ذبح لحيوان بريء وأوَّل سفك دم في تاريخ الخلق، منذرًا بنظام الذبيحة الآتية وبالذبيحة النهائيَّة، ذبيحة حمل الله الذي بلا عيب، ذبيحة فادينا

صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك إله النعمة، ولأنَّ النعمة التي أظهرتها لآدم وحواء هي نفسها النعمة التي تظهرها لنا اليوم. أصلِّي باسم يسوع. آمين