الله يعمل من خلال الطاعة
مايو 23, 2023
منفصلون عن العالم
مايو 25, 2023

إنقاذ الجيل المقبل

د.ق مايكل يوسف

‘‘رَبِّ ٱلْوَلَدَ فِي طَرِيقِهِ، فَمَتَى شَاخَ أَيْضًا لَا يَحِيدُ عَنْهُ’’ (أمثال 22: 6)

يدعونا الكتاب المقدس إلى تربية الولد في طريقه (أمثال 22: 6). بتعبير آخر، يجب أن نسعى إلى مساعدة الشبان والشابات على معرفة الله واتخاذ قرارات حكيمة.

تُعَدُّ اجتماعات الكنيسة ومدرسة الأحد وأنشطة منتصف الأسبوع رائعة لكنَّها ليست بديلًا عن تعليم أطفالنا كلمة الله في البيت. لذا، استغرِق وقتًا في قراءة الكتاب المقدس والصلاة معهم، واغتنم الفرص التي تتيحها أمامك الحياة لتعلِّمهم كيفيَّة تطبيق مبادئ الكتاب المقدس للتصدي للتحديات التي تواجهها عائلتكم، وحتَّى لو بدا أحد الشبَّان بعيد المنال، يبقى الوالدان أكثر من يمارس تأثيرًا عليه.

يمكن أن نحدَّ من قيمة التدريب على التقوى أو أن ننسفه بالكامل عبر امتناعنا عن عيش إيماننا وعن الاقتداء بالمسيح في سلوكنا، فالصغار والمراهقون يراقبوننا عن كثب، وسرعان ما يلاحظون ما إذا كان سلوكنا لا يتماشى مع كلامنا، فأعمالنا أشدّ وقعًا من كلامنا.

من هنا، تترتب على كل جيل مسؤولية السلوك كقدوة في الإيمان أمام الجيل المقبل، فإذا أردنا ربح أقاربنا للمسيح والتأثير في مجتمعنا، إذا أردنا العمل بجدية على تربية الأطفال الذين منحنا إياهم الله،  يجب أن تصبح غرف النوم في منازلنا وصفوف مدرسة الأحد حقل الإرساليَّة الأول في حياتنا.

صلاة: يا رب، ساعدني على السلوك يوميًّا بقوة روحك. أحتاج إلى نعمتك كلَّ يوم بينما أسعى إلى أن أكون قدوةً في التقوى أمام الجيل المقبل. أصلي باسم يسوع. آمين.