صخرنا وحِصننا
ديسمبر 21, 2019
ذبيحة التسبيح
ديسمبر 23, 2019

اتباع الله

“رَجَوْتُ خَلاَصَكَ يَا رَبُّ، وَوَصَايَاكَ عَمِلْتُ” (مزمور 119: 166).

اكتشف كاتب المزمور أن هناك فرح ومكاسب لطاعة الله:

كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ! الْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ لَهَجِي… أَكْثَرَ مِنَ الشُّيُوخِ فَطِنْتُ، لأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ. مِنْ كُلِّ طَرِيقِ شَرّ مَنَعْتُ رِجْلَيَّ، لِكَيْ أَحْفَظَ كَلاَمَكَ. عَنْ أَحْكَامِكَ لَمْ أَمِلْ، لأَنَّكَ أَنْتَ عَلَّمْتَنِي. مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ لِفَمِي. مِنْ وَصَايَاكَ أَتَفَطَّنُ، لِذلِكَ أَبْغَضْتُ كُلَّ طَرِيقِ كَذِبٍ. سِرَاجٌ لِرِجْلِي كَلاَمُكَ وَنُورٌ لِسَبِيلِي.”(مزمور 119: 97، 100-105)

يبدو أن مجتمعنا يتعثر كثيرًا. يهيم الناس من حولنا في الحياة بلا هدف، غير عالمين بمَ يؤمنون أو من الذي يجب أن يتبعوه. لقد ابتعد السياسيون وقادة المجتمع عن المسار الصحيح إذ تجاهلوا الحكمة الإلهية وإرشاد الله من أجل اتباع مبادئهم البشرية الخاصة.

يريد الله أن يُرينا كيف نعيش حياة ملؤها الفرح، وهو يرغب في أن يمهد لنا الطريق في هذه الحياة، بأن يُبعدنا عن التجارب ويحمينا من العواصف. يريد الله أن يُرشدنا عند اتخاذ قراراتنا. لا يجب أن نعيش كما يعيش العالم، تابعين كل اتجاه فلسفي جديد، بل يجب أن نعيش بثقة عالمين أن الشخص الوحيد الذي يجب أن نتَّبعه هو الله.

نحن لسنا بحائرين، بخلاف ثقافة العالم من حولنا، فلدينا روح الله القدوس المُرشد ليُوجهنا إلى أفضل مسار. لكن علينا أولًا أن نخضع خضوعًا تامًا لمشيئة الله ووصاياه، حتى وإن لم تتفق

مع رغباتنا الشخصية. يجب أن نقضي وقتًا في الصلاة بانتظام لنتدرب على سماع صوت الله لنعرف ما في قلبه. وكلما عرفنا الله، كلما أصبح من السهل أن نُميِّز صوته عن أفكارنا التي تخدم ذواتنا.

صلاة: أشكرك يا الله لأنك تُقدِّم لي الإرشاد الذي أحتاجه في هذه الحياة من خلال روحك القدوس. أصلي لكي أقضي بعض الوقت معك يوميًا وأستسلم لخططك عندما تكشفها لي. ساعدني لكي أثق في قيادتك للطريق. أصلي في اسم يسوع. آمين.