سفير لله
نوفمبر 26, 2020
ليعرف الجميع
نوفمبر 28, 2020

احضرهم إلى يسوع

“فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ” (مرقس 2: 5).

ربما تكون قد قدَّمت تضحيات في حياتك لمساعدة الآخرين في الحصول على ضروريات الحياة أو تعليم أو فرص أفضل، وهي تضحيات جديرة بالاهتمام، ولكن التضحية القصوى تُقدَّم عندما يخطو المرء بإيمان ليأتي بشخصٍ آخر إلى يسوع.

في مرقس 2: 1-12، نرى أربعة أصدقاء لم يسمحوا للعقبات التي تبدو صعبة للغاية بمنعهم من إحضار صديقهم إلى يسوع. لقد كانوا يشاهدون صديقهم المصاب بالشلل الرباعي وهو راقد بلا حراك ومُقدَّر له أن يعيش حياته في ضعف جسدي، فتعهَّدوا بكل تصميم أن يحضروه إلى يسوع ليشفيه.

في اليوم الذي فعلوا فيه ذلك، كانت الحشود كبيرة وعدوانية بشكل مقلق، فلم يكن لأحد أن يتنازل عن مكانه بالقرب من يسوع. لكن هذا لم يُثنِ هؤلاء الرجال الذين لم توقفهم الظروف المستحيلة، بل صعدوا إلى سطح المبنى حيث كان يسوع يتكلَّم، وحفروا حفرة، وأنزلوا صديقهم إلى يسوع.

ما لفت نظر يسوع في البداية لم يكن شلل الرجل، بل إيمان أصدقائه الذين لم يكن في مقدرتهم أن يشفوا الرجل جسديًا أو روحيًا، لكن كان لديهم إيمان قوي غير متزعزع بما يمكن ليسوع أن يفعله. لقد آمنوا بأنهم إذا استطاعوا إحضار صديقهم إلى محضر يسوع، فسوف يتولى هو الأمر، وقد أكرم يسوع ذلك الإيمان.

لم تكن الخطوة الأولى التي قام بها يسوع هي شفاء جسد الرَجُل، بل اهتم بحالته الروحية، فأنقذه من موت أبدي ومنحه حياة أبدية. لم يكن بإمكان أصدقائه منحه هدية أعظم من هذه.

عندما يضع الله أناس غير مُخَلَّصِين في حياتنا ويأتمن قلوبنا على خلاصهم، كما فعل مع هؤلاء الرجال، يمكننا أن نثق في أنه سيُكرِم إيماننا، وتكون مهمتنا الوحيدة هي إحضارهم إليه. قد لا يكون لديهم إيمان على الإطلاق، لكن الله سيُكرِم إيماننا.

صلاة: يا رب، اعطني إيمان غير مُرتاب بأن أصدقائي غير المؤمنين سيعرفونك، وساعدني لكي أقوم بدوري في احضارهم إليك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.