مثمرون
أكتوبر 28, 2019
لنتذكر بركات الله
أكتوبر 30, 2019

اختيارات

“بِالإِيمَانِ تَرَكَ مِصْرَ غَيْرَ خَائِفٍ مِنْ غَضَبِ الْمَلِكِ، لأَنَّهُ تَشَدَّدَ، كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لاَ يُرَى .” (عبرانيين 11: 27)

الحياة هي سلسلة من الاختيارات وفي أوقات التجربة سيكون علينا أن نختار بحكمة أو برعونه. ومن بين أهم الاختيارات التي يمكن أن نتخذها وأكثرها تغييراً للحياة هو أن نطيع المسيح في كل شيء. فطاعتنا له لا تحدث تلقائياً، كما أن طبيعتنا الخاطئة تؤثر على قراراتنا واختياراتنا وعاداتنا وأولوياتنا. لذلك علينا أن نختار عن قصد أن نطيع الله إن أردنا أن نحيا بأمانة له.

نقرأ في عبرانيين 11: 23-29 أن موسى كان رجل لديه امتيازات عديدة في الحياة فقد كان في مركز مرموق، يتمتع بثروة ونفوذ عظيمين كأبن لفرعون حاكم أكثر مناطق العالم غنى ونفوذ في ذلك الوقت. ولكن كان عليه أن يختار بين أسلوبين مختلفين تماماً للحياة: أحدهما سيجعله وريثاً لفرعون بكل غناه والآخر سيجعله يتنازل عن كل شيء يعرفه لكي يطيع الله ويقود شعبه من العبودية إلى أرض يسكنها الأعداء.

يقول الكتاب عن موسى أنه اختار بحكمة: “بِٱلْإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ٱبْنَ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ، مُفَضِّلًا بِٱلْأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ ٱللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِٱلْخَطِيَّةِ حَاسِبًا عَارَ ٱلْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ، لِأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْمُجَازَاةِ” (عبرانيين 11: 24-26). علم موسى أن عليه أن يختار بين أمور العالم الوقتية وبين مجازاة الله الأبدية في السماء.

لقد تنازل موسى عن كل ما نطمح نحن للحصول عليه: الغنى والنفوذ والقوة. تُرى، ماذا كنت ستفعل إن كنت مكان موسى؟ هل كنت ستختار الاختيار الآمن وتظل في مكانك حتى ترث العرش مدعياً أن الوضع سيكون أفضل إن كان في يدك سلطة أكبر؟ هل كنت لتدير ظهرك لشعبك بسبب الخوف أو الأنانية؟ أي طريق كنت ستسلك؟ هل تعكس اختياراتك أولوياتك الأرضية أم ملكوت السموات؟

صلاة: يا رب، ساعدني حتى أختار بحكمة القرارات التي ترضيك. أصلي أن تكون قراراتي كلها من منظور ملكوتك. في اسم يسوع أصلي. آمين.