تحدِّي بقدر تحدِّي يونان
يونيو 25, 2021
ألزق من الأخ
يونيو 27, 2021

اختيار الطاعة

“وَهذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ” (2يوحنا 1: 6)

كتب تشارلز سبيرجن في كتاب تأملاته بعنوان “صباحًا ومساءً” إن “أول ما يطلبه الله من أولاده هو الطاعة”. لكن الطبيعة البشرية غالبًا ما تتمرَّد على الطاعة.

يمتلئ الكتاب المقدس بأمثلة لأفراد عصوا الله. أكل آدم وحواء من الشجرة التي أمرهما الله ألا يأكلا منها، وزوجة لوط نظرت بكل جرأة إلى الوراء لترى دمار سدوم، ورفض يونان الذهاب إلى نينوى، وموسى أيضًا ضرب الصخرة بدلاً من التحدُّث إليها كما أمر الله.

يمكننا جميعًا أن نتذكَّر مواقف لم نكن فيها طائعين – سواء لشخصية ذات سُلطة، أو لقانون البلد، أو لمبدأ كتابي، ونتذكَّر على الأرجح عقابنا والعواقب التي عانينا منها، فالعصيان يجلب الشعور بالذنب والحزن والخزي.

ليس هناك متعة في أن نحيا على طريقتنا الخاصة، بل هذا يجلب الحزن لأبينا السماوي لأنه يشتاق إلى سيرنا معه، وعصياننا يفصلنا عنه. ومع ذلك، فإن الله يهبنا نعمته حتى عندما لا نطيع كلمته. لهذا، يجب أن نطلب غفران الله بقلب تائب وأن نتعلَّم من عواقب عدم طاعتنا.
ماذا نفعل عندما نواجه قرارًا صعبًا؟ هل نفعل الصواب أم ما نريده؟ إن اختيار الطاعة يملأ القلب بالفرح والسلام، وبغض النظر عن مدى تعرُّضك للسخرية أو مدى صعوبة اتباع إرشادات الله، فإن الطاعة لها مكافأتها.

عاش يسوع حياة الطاعة؛ فقد كانت خدمته الأرضية أن يعمل مشيئة أبيه، لكنه كان يملُك الخيار، فقال: “لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ” (لوقا 22: 42). يريدنا الرب أن نطيعه، لكنه لا يجبرنا على ذلك، فالخيار لنا. سلِّم حياتك للمسيح، وسيساعدك على السلوك في الطاعة.

صلاة: أشكرك يا أبي لأنك جعلتني ابنًا لك ووارثًا مع المسيح. أعلم أنك منحتني هوية جديدة، حياة جديدة تتطلب مني خلع الذات القديمة. سامحني يا رب على الأوقات التي اخترت فيها ألَّا أطيعك، وساعدني لكي أسلك في طرقك، فأنا أعلم أنها صالحة وتقودني إليك أنت مكافأتي الأبدية. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.