فهم الحقّ بكامله
يونيو 3, 2022
التبكيت والغفران
يونيو 14, 2022

استبدال بؤسنا برسالته

‘‘قَامَا فِي تِلْكَ ٱلسَّاعَةِ وَرَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَوَجَدَا ٱلْأَحَدَ عَشَرَ مُجْتَمِعِينَ، هُمْ وَٱلَّذِينَ مَعَهُمْ’’ (لوقا 24: 33)

اقرأ إنجيل لوقا 24: 30-35. عندما بلغ التلميذان وجهتهما في بلدة عمواس، طلبا من صديقهما الجديد الدخول ليتعشَّى معهما. ‘‘فَلَمَّا ٱتَّكَأَ مَعَهُمَا، أَخَذَ خُبْزًا وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَنَاوَلَهُمَا، فَٱنْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ ٱخْتَفَى عَنْهُمَا’’ (لوقا 24: 30-31).

هل فهمتَ العبرة؟ عندما دَعَوَا يسوع، تغيَّر كلّ شيء. ويصحّ الأمر نفسه اليوم، فعندما تدعو يسوع المقام من الأموات للدخول إلى حياتك، وتقبله مخلِّصًا وربًّا، هو لا يدخل ويجلس فحسب، بل هو يسود أيضًا. لمَّا دخل يسوع إلى ذلك البيت، هو لم يكن ضيفًا بل كان المضيف، فهو أخذ الخبز وشكر وكسر، وهذه وظيفة ربّ البيت. وهكذا، عندما يدخل يسوع إلى حياتك، هو لا يدخل كضيف، بل كمخلِّص وربّ، وهو يغيِّرك ويفيض بفرحه على ظروفك الحزينة، وبنصرته على حياتك المنهزمة، وبقوَّته على أماكن ضعفك. هو يحرِّرك من كل ما يمنعك من العيش على ضوء قيامته المجيدة وقيامتك المستقبلية.

عندما عرف التلميذان يسوع المقام من الأموات، تحوَّل خوفهما إلى شجاعة، وألمهما إلى فرح، ويأسهما إلى رجاء، وبؤسهما إلى رسالة. فقاما بالرغم من حلول الظلام، وعادا إلى أورشليم، ولم يردعهما شيء، مع أن الطريق كان محفوفًا بالمخاطر، فهما أرادا تتميم مهمَّتهما ونقل الخبر السار إلى التلاميذ هناك. كانا يعلمان أنَّ عليهما إخبارهم بما جرى، فهما رأيا الرب المقام من الأموات بأعينهما، وسارا وتحدَّثا معه، وهو لمس قلبيهما.

عندما تجد رجاءً حقيقيًّا في خطط الله ووعوده، فإنَّك تنتقل من مكان الحزن إلى مكان الخدمة. صلِّ أن تكون حياتك مليئة بالفرح والأهداف من الآن إلى أن يدعوك الله إلى الديار، أيًّا تكن التحديات التي تواجهها.

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأجل عطيَّة ابنك، ودعوتك الرائعة لإعلان خلاصه من أجل امتداد ملكوتك. أشكرك لأنَّك تغيِّرني وتمنحني الثقة والشجاعة بفضل رحمتك. أصلي باسم يسوع. آمين.