معك ويُدبِّر أمورك
مارس 20, 2021
معركتك لم تنتهِ
مارس 22, 2021

اشكُر ولا تتذمَّر

“فَتَذَمَّرَ الشَّعْبُ عَلَى مُوسَى قَائِلِينَ: «مَاذَا نَشْرَبُ؟»” (خروج 15: 24)

اقرأ خروج ١٥: ٢٢- ٢٧.

هل سبق لك أن لاحظت أن الأشخاص الأكثر تذمُرًا وشكوى هم الذين لديهم الكثير من النِعَمْ؟ نحن نتمتع بقدر كبير من الحرية والرفاهية في أمريكا، ومع ذلك، لا يسع الكثيرون إلا أن يكونوا جاحدين وغير شاكرين. في الوقت نفسه، غالبًا ما يكون أولئك الذين ليس لديهم سوى القليل جدًا هم الأكثر سعادة، فما سبب ذلك؟ ربما يكون السبب هو أنه كلما زاد ما يملكه الإنسان، زادت رغبته في الحصول على المزيد، وزاد شعوره بعدم الرضا.

لقد حصل بنو اسرائيل على الكثير من الأشياء في البرية؛ فقد سمع الله بنفسه صراخهم وأنقذهم من العبودية، وجلب عشر ضربات معجزية على شعب مصر، وشَقَّ البحر الأحمر لكي يعبروا إلى اليابسة، وكان حضور الله معهم في عمود من السحاب نهارًا وعمود من النار ليلًا، وبالرغم من كل هذه الهبات، كان الشعب يتذمَّر ويئِن ويشكو لموسى وهرون.
بدون روح الله الذي يجددنا يومًا بعد يوم، نحن لا نختلف كثيرًا عن بني اسرائيل في القديم، فطبيعتنا القديمة تميل إلى الشعور بعدم الرضا والاستياء والشكوى والتذمُّر والانتقاد.

في المقابل، تمتلئ قلوبنا الجديدة، التي يسكنها الروح القدس، بالشكر والتسبيح من أجل بركات الله. لذلك إذا وجدت نفسك تصارع مع الشعور بعدم الرضا، اطلب من الرب أن يساعدك لكي تكون في تواصُل مع قلبك الجديد في المسيح. إذا كنت تعرف يسوع، فقد أنقذك من الجحيم وأدخلك إلى ملكوته المجيد، وهذا سبب كافٍ لتمجيد الله وتسبيحه اليوم وكل يوم.

صلاة: يَا رَبُّ اغفر لي قساوة قلبي في كثير من الأحيان. أعترف بأنني أميل إلى التذمُّر أكثر من الثقة والإطمئنان فيك أنت الكل في الكل. أُصلِّي يَا رَبُّ لكي يبتهج قلبي بدراسة إنجيلك، وغيّرني لكي أُكرِمك بقلبٍ شاكرٍ. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.