الخوف والقلق
أكتوبر 21, 2020
قبل السقوط كبرياء
أكتوبر 23, 2020

اغلب مخاوفك

“اَلرَّبُّ نُورِي وَخَلاَصِي، مِمَّنْ أَخَافُ؟ الرَّبُّ حِصْنُ حَيَاتِي، مِمَّنْ أَرْتَعِبُ؟” (مزمور 27: 1).

عندما نصرخ إلى الله، سوف يستمع إلينا. الله يحب أن يسمع صرخات أولاده الذين يسعون إلى النمو في الإيمان. قال كاتب المزمور “طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي، وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي” (مزمور 34: 4). عندما ندرك نقائصنا واتكالنا الكامل على الله، نكون قد خطونا الخطوة الأولى تجاه التغلُّب على مخاوفنا. يمكننا أن نثق أن الصلاة من أجل الإيمان هي صلاة مُستجابة.

سوف يعيننا الله عندما نعترف بمخاوفنا في الصلاة، فهو يريدنا أن نشاركه بسبب مخاوفنا. حتى عندما لا نعرف مصدر قلقنا، سيُعيننا الروح القدس عندما نطلب مساعدته. قد نخدع الناس من حولنا بقناع الشجاعة، لكن أقنعتنا لا تخدع الله أبدًا. إنه يعرف ما في قلوبنا ويريدنا أن نعترف له بتلك المخاوف.

بمجرد أن تعترف بمخاوفك، ابدأ بالصلاة بإيمان. اذهب إلى كلمة الله واذكر وعوده في صلواتك. استمد القوة من وعود الله كما فعل إبراهيم: “وَلاَ بِعَدَمِ إِيمَانٍ ارْتَابَ فِي وَعْدِ اللهِ، بَلْ تَقَوَّى بِالإِيمَانِ مُعْطِيًا مَجْدًا للهِ. وَتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا” (رومية 4: 20-21).

صَلِّ من أجل قوة الله في حياتك. جزء من سبب وجود يسوع هنا على الأرض هو إظهار قوته. لقد أظهر لنا أن مسيح الله قادر أن يخلصنا من خطايانا، وأن يشفي أمراضنا، ويُهدِّيء أي عواصف نواجهها في الحياة. يريد الله أن يظهر لنا تلك القوة اليوم. إنه ينتظر حتى تنفد الحلول البشرية قبل أن يُظهِر قوته لأولاده. عندما نحاول أن نعتمد على قوتنا وسلامنا واكتفائنا بدلاً من اتكالنا على الله، ينتهي بنا الأمر في المياه العاصفة. قوة الله فقط هي التي تسند الكون، وهي التي يمكنها أن تستندنا في كل الظروف التي نواجهها.

صلاة: يا رب أعلم أنني بحاجة إلى معونتك للتغلب على مخاوفي. أشكرك لأنك جعلت قوتك متاحة لي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.