إلهنا الكليُّ القدرة والديَّان العادل
أكتوبر 21, 2022
صخرتنا وحصننا
أكتوبر 23, 2022

افعلوا ما يطلبه منكم

‘‘إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ’’ (يوحنا 15: 10)

قال كاتب المزمور، ‘‘أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلَهِي سُرِرْتُ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي’’ (مزمور 40: 8). يمكننا أن نصلِّي معه، ‘‘لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ’’ (متى 6: 10)، لكنَّنا نواجه صعوبةً أكبر عندما تتعارض مشيئة الله مع إرادتنا.

كم من المرَّات نكون على دراية بما يدعونا الله لفعله لكننا نريد فعل أمر آخر؟ فربَّما نحن لا نريد التخلِّي عن أمر مهمّ بالنسبة إلينا، أو نخاف من الفشل، أو ربَّما نحن منشغلون جدًّا بالتركيز على ما نريده فنغفل عمَّا يريده الله لنا. كتب المؤلف أوزوالد تشامبرز في كتابه ‘‘My Utmost for His Highest’’، ما ترجمته ‘‘سأبذل قصارى جهدي لأجل مجده’’، ‘‘عندما يجذبني الله إليه، تتدخَّل إرادتي على الفور- هل سأستجيب للإعلان الذي منحني إيَّاه؛ هل سآتي إليه؟’’

نحن مدعوون، بصفتنا أتباعًا للمسيح، إلى حياة الطاعة لكلمته، لكنَّنا كثيرًا ما نجد نواحٍ في حياتنا نصارع فيها ضدَّ خطَّته، فيما يقتصر السلوك المسيحي على معرفة المسيح والتشبُّه به عبر التخلِّي عن طرقنا وشهواتنا الأنانيَّة

عندما نعطي الله الأولويَّة في حياتنا، سنرغب في طاعته، لا لأنَّه يطلب منَّا ذلك فحسب، وإنَّما لأنَّنا نحبُّه، عندئذٍ، ننعم بسلام يفوق كلَّ عقل (فيلبي 4: 7)

يجب أن نستمتع بمسيرة الطاعة، ولن نكتشف الفرح والاكتفاء الحقيقيَّين إلَّا عندما نلتزم بالسلوك وفق مبادئ كلمة الله. هل اختبرتم فرحة فعل ما يطلبه الله منكم؟

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل مسيرة الإيمان التي أمشيها معك، فأنا لن أنجح إلَّا بفضل قوَّتك، وأصلِّي أن أتمكَّن من تتميم كلِّ ما تطلبه مني بفضل قوَّة المسيح. أصلِّي باسم يسوع. آمين