الأبطال لديهم شجاعة، لا خزي

الأعمدة الخمسة
يوليو 12, 2021
الأبطال يقفون بثبات
يوليو 14, 2021

الأبطال لديهم شجاعة، لا خزي

“وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ” (مزمور 9: 10)

عندما نحقق أي قدر من النجاح في الحياة، نميل إلى التمتُّع بمجدنا، ونمتدح أنفسنا كما لو كنا السبب الوحيد لنجاحنا. مما لا شك فيه أن داود واجه نفس التجربة، لكنه، بسبب إيمانه، لم يستسلم أبدًا لتلك الحوافز.

مُسِح داود في شبابه من قِبل صموئيل النبي ليكون ملك إسرائيل القادم. قد تعتقد أن سماع مثل هذه النبوءة، وتلقِّيه المسحة لتأكيد دعوة الله، سيكون كافياً لحث داود على الخروج وتحقيقها، لكن رد فعل داود كان مختلفًا؛ فبدلاً من الصعود إلى بوابات القصر وإخبار شاول أن أيامه كملك قد ولَّت، قرر داود أن يتصرف كبطل حقيقي وترك الله يحقق دعوته لحياته بوضعه في المكان المناسب في الوقت المناسب.

كان داود شابًا شجاعًا، وقد واجه مخاوف كثيرة بحسم شديد، لكنه لم يبالغ في شجاعته ولم يتحدَّى توقيت الله أبدًا. في كثير من الأحيان في الحياة، عندما نحقق نجاحًا، نبدأ في التقدُّم عن الله، لكن الله غالبًا ما يستخدم التأخير في التوقيت لتهيئة قلوبنا وعقولنا لما يريد أن يفعله من خلالنا.

لم ينتزع داود توقيت الله أبدًا، على الرغم من تصرفاته الجرئية والشجاعة، بل وضع ثقته الكاملة في الله، ولهذا اختبر ذلك المستوى الرائع من النجاح. كان داود يعلم أن الرب هو مصدر كل انتصاراته، لذلك، بدلاً من أن يحاول أن يجازف في أمور صعبة، انتظر توقيت الله. لكي نكون شجعانًا حقًا في ملكوت الله، يجب أن نكون خدامًا راغبين في انتظاره.

صلاة: يا رب، اغرس فيَّ الصبر اللازم لأنتظرك لتحقيق دعوتك لحياتي. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.