اعرف كتابك
يوليو 19, 2021
الأبطال يصلُّون في الظلمة
يوليو 21, 2021

الأبطال متواضعون

‘‘ثَوَابُ ٱلتَّوَاضُعِ وَمَخَافَةِ ٱلرَّبِّ هُوَ غِنًى وَكَرَامَةٌ وَحَيَاةٌ’’ (أمثال22: 4)

تضع البطولة إيماننا أمام تحدِّيات تفوق تفكيرنا. فعندما نحقِّق نجاحات وانتصارات كبيرة في حياتنا، تبدأ طبيعتنا البشرية بالاستمتاع بالمديح الموجَّه إليها.

وسرعان ما تتغيَّر نظرتنا إلى الحياة جرَّاء إعجاب الناس بنا، فنتمادى في الاعتزاز بأنفسنا، وبدلًا من الشعور بالامتنان تجاه مَن أوصلنا إلى النجاح، نبدأ نحلم في المجد الذي سنحقِّقه في المستقبل.

التواضع سمة البطولة الحقيقيَّة، والمحبَّة الإلهيَّة منقوشة في قلوب الأبطال، أمَّا التواضع المزيَّف، فيمكن لمعظم الناس رصده من بعيد. فهم يسمعوننا نقول إنَّ لا فضل لنا في النجاح الذي نحقِّقه أو في الخير الذي نصنعه، لكنَّهم يعلمون أنَّنا لا نصدِّق أي كلمة ممَّا نقوله.

لا يعني التواضع الحقيقي أن نجعل أنفسنا ممسحة أرجل للآخرين، أو أن ننكر المواهب والقدرات التي منحنا إياها الله أو أن نتجاهلها وننسفها. وعندما نعطي الله المكانة الأولى في حياتنا، نتمكَّن من فهم ماهيَّة التواضع الحقيقي، وهي أن ندرك أنَّ الله هو أساس نجاحنا، ومصمِّم الخطَّة التي ساعدتنا على النجاح. يعني التواضع أيضًا أن نعترف ونؤمن من كلّ قلوبنا بأنَّ الله هو مَن صمَّم خطَّة نجاحنا وزوَّدنا بالأدوات اللازمة لتحقيقها.

عندما نسعى إلى تمجيد الله في حياتنا، فمن المؤكَّد أنَّنا سنعطيه المكانة الأولى في كلّ عمل نقوم به. ونصبح متيقّنين تمامًا من أنَّ الله وحده يستحق التقدير لأنَّه كامل في جميع طرقه. فنحن نعلم أنَّنا لسنا شيئًا بدون الله، وأنَّه كلّ شيء بالنسبة إلينا، وبالتالي، هو يستحق أن نهديه قلوبنا وعبادتنا الصادقة.

صلاة: يا رب، ساعدني أن أسلك في تواضع حقيقي، وأن أكرمك في كلّ عمل أقوم به. أصلي باسم يسوع، آمين.