الأبطال يتَّكلون دائمًا على الله

الأبطال يستطيعون أن يتعافوا من الفشل
يوليو 26, 2021
الأبطال يجيدون التوبة
يوليو 28, 2021

الأبطال يتَّكلون دائمًا على الله

‘‘مَنْ يَكْتُمُ خَطَايَاهُ لَا يَنْجَحُ، وَمَنْ يُقِرُّ بِهَا وَيَتْرُكُهَا يُرْحَمُ’’ (أمثال 28: 13)

يميل الناس في مجتمعنا اليوم إلى توجيه أصابع الاتِّهام إلى الآخرين وإل

ى رمي المسؤوليَّات على الغير. فهم يختلقون الأعذار لتبرير أعمال الأشخاص الذي يجب أن يخضعوا للمحاسبة. فمجتمعنا يميل إلى منح نعمة للغير، لكن يتعذَّر عليه أن يرى كيف يمكن للنعمة أن تقترن بعواقب أعمالنا، وبهذه الطريقة، نحن نعيق علاقتنا بالله.

الله هو إله النعمة والفداء، وهو أظهر لنا ملء نعمته وفدائه عندما بذل ابنه الوحيد يسوع لأجل غفران خطايانا. لكنَّ يسوع مات بسبب خطيتنا أيضًا. وبالتالي، لا يمكن تجاهل نتائج خطيَّتنا لمجرد نيلنا نعمة الله.

هل نعتقد فعلًا أنَّه يجب علينا أن نعترف بخطايانا؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل نعتقد أنَّنا مذنبون بارتكابنا الخطيَّة؟ تساعدنا الإجابة عن هذين السؤالين أن نعرف ما إذا كنَّا نحيا فعلًا وفق مبدأ ملكوت الله الذي يفيد بأنَّنا خطاة، وقد افتدانا يسوع بدمه، وما زال ينبغي علينا أن نعترف بخطايانا. وإذا امتنعنا عن الاعتراف بخطايانا والتوبة أمام الله، فربَّما نحن نحاول الاختباء من مخلِّصنا بدلًا من قبول محبَّته ونعمته اللتين تغيرِّان حياتنا وتحرِّراننا.

وبالتالي، إذا أردنا أن نصبح كاملين في نظر الله، يجب أن نعترف له بخطايانا وأن نطلب غفرانه. فعندما نلجأ إلى المسيح بقلب متواضع ومنكسر، نجده واقفًا إلى جانبنا، لكي يرمِّم أجزاءنا المحطَّمة.

البطل الحقيقي هو مَن يعرف أنَّ بإمكانه أن يتَّكل دومًا على الله. في الواقع، لا يمكننا التغلُّب على الخطيَّة في حياتنا بقوَّتنا الخاصَّة، وإنَّما يجب أن نضع على المذبح تلك المواقف والعادات التي تولِّد الخطيَّة في حياتنا، طالبين من الله أن ينقِّينا ويطهِّرنا. وعندما نواظب على الاعتراف بخطايانا وتحمُّل مسؤوليَّة أفعالنا، فإنَّ الله أمين لكي يستجيب لنا ويردَّنا بمحبَّة ويجعلنا كاملين.

صلاة: يا رب، افتَح عينيّ أكثر فأكثر لكي أرى خطيَّتي، واجعلني أكثر أمانةً لكي أعترف بها أمامك. أصلي باسم يسوع. آمين.