يسوع هو ثقافة مُضادة
أكتوبر 2, 2021
يسوع هو المُخلِّص الوحيد
أكتوبر 4, 2021

الأسد والحَمَل

“لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ.. لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ” (فيلبي 2: 7، 9)

اقرأ فيلبي 2: 5-11.

أولئك الذين يرون أن يسوع هو حَمَلُ الله الوديع فقط ينسون أنه أيضًا أسد يهوذا القوي. عندما قال يسوع: “أَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ” (متى 11: 29)، لم يكن يعني أنه ضعيف أو خائف، بل هو قوة تحت السيطرة.

يكشف تواضع المسيح الكثير عن قوته التي لا مثيل لها ومحبته المفرطة. عندما تجسَّد يسوع، حدَّ من قوته القادرة على خلق الشيء من العدم، والقادرة تمامًاعلى فعل كل شيء، واختار بدلًا من ذلك الرحمة والنعمة. عندما جُرِّب يسوع، ظل بلا خطية، وعندما علم بأن تلاميذه سوف يتركونه، قام بغسل أرجلهم. أي قوة أكثر من ترك مجد السماء والمجيء إلى الأرض لخلاص وخدمة الخطاة غير المُستحقين؟

لا تسيء الفهم: لقد أعرب يسوع في بعض الأوقات عن غضبه البار؛ فوبَّخ الفريسيين من أجل تمسُّكهم بحَرْفية الناموس، وقلب موائد أولئك الذين حولوا بيت أبيه إلى سوق. كلما رأينا يسوع يرد بالغضب، نرى أن غضبه كان دائمًا من أجل البر، وكان دائمًا لائق.

يسوع ليس مُعلِّمًا سلبيًا، أو مُرشِدًا منفصلًا عن الواقع يُنشد السلام. نقرأ في رؤيا يوحنا 1: 12-18 أن عَيْنَيْ المسيح لهيب نار، ورجليه كالنحاس النقيّ، وصوته كمياه كثيرة، ووجهه كالشمس، ومن فمه يخرج سيف! هذه الصورة جعلت الرسول يوحنا يسقط عند رجليه كميَّتٍ، وينبغي أن تملأنا نحن أيضًا بالرهبة والعَجَبْ من أن مثل هذا الإله العظيم القدوس يهِب حياته من أجلنا.

صلاة: يا رب أنت الأسد والحَمَل، وأنت قدوس ومتواضع وعادل ورحيم. أشكرك لأنك تهتم بي ولأنك، في نعمتك، تفعل كل شيء لخيري. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.