مَسكَننا المؤقت
نوفمبر 15, 2019
احذر من البرودة المتزايدة
نوفمبر 17, 2019

الأمان الحقيقي

“جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ، لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. (مزمور 16: 8)

لقد انتهى رخاء العشرينات مع بداية الكساد العظيم، وتسبب البورصة في تراجع اقتصادي شديد. لقد كان الشعور بالتفاؤل يغمر الناس في تلك الأوقات حتى جعلهم الشعور الزائف بالأمان غير مستعدين للسنوات الصعبة الآتية.

أولئك الذين عاشوا في فترة الكساد تعلموا أن حياتهم قد تتغير بسرعة. في يومٍ ما، كان لديهم الكثير؛ مال وبيت ووظيفة وخطط للمستقبل، وفي اليوم التالي، مضى كل هذا.

كان كثيرون بلا عمل، وآخرون فقدوا مُدَّخرات حياتهم. كان عدد لا يحصى من الذين بلا مأوى يصارعون من أجل العثور على المال الكافي لشراء وجبة طعام.

من الطبيعي أن نشعر بالقلق إزاء حياتنا اليومية. نفكر في وظائفنا وبيوتنا وعائلاتنا وأصدقائنا. نتتبع صناديق تقاعدنا ونضع خطط العطلات، لكن ما نُثبِّت تركيزنا على الله، فنحن نعيش بشعور زائف بالأمان.

يُذكرنا الكتاب المقدس بأنه قبل مجيء المسيح، سيفعل الكثيرين مشيئتهم، تمامًا كما كان الحال في أيام نوح ولوط، وقليلون هم الذين سيتبعون طرق الله (لوقا 17: 26-30). سيكون هناك عدم محبة وامتنان وتوقير للآخرين. عندما لا يفكر الناس كثيرًا في الأبدية، سيتمركزوا حول أنفسهم ويفتقروا إلى ضبط النفس. سيكونون خائنين ومتهورين ومُتكبرين ومُحبين للمُتعة أكثر من محبتهم لله. (2 تيموثاوس 3: 4 )

هل أنت مستعد لمجيئه؟ لا تكن جاهلًا مثل أولئك الذين عاشوا في وقت الكساد. ثبِّت تركيز قلبك وعقلك على الله وكلمته. لا تكن محبًّا للذات أو المال أو المتعة، بل كن مُحبًّا لله واطلبه قبل كل شيء، وستكتشف الرخاء الحقيقي.

صلاة: ساعدني يارب لكي أراك بوضوح وأُدرك محبتك المُدهشة لي حتى أنتظر مجيئك بشوق. أريد أن أطلبك قبل أي شيء آخر وأن أعرف أنك أنت وحدك حصني ومكافأتي العظيمة. أصلي في اسم يسوع. آمين.