كلمة الله لا تتغير
أغسطس 10, 2020
تضحية أب
أغسطس 13, 2020

الإيمان العامل

“وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ” (عبرانيين 11: 6)

بينما نتبع الله، نكتشف حقيقة صعبة، وهي أنه ليس من السهل علينا أن نحيا وفق مبادئ الكتاب المقدس كما نعتقد. إن محبتنا لله ولقريبنا قد تبدو وصايا بسيطة، ولكن عندما يتعلق الأمر في الواقع بإظهار المحبة لقريب يصعب إرضاؤه، تبدأ حقيقتنا في الظهور. يجب أن نسأل أنفسنا إذا كنا نحب الله حقًا كما نقول.

خلال العهد الجديد، ثار يسوع ضد فكرة أن تديُنك يعني أنك تحب الله. كانت تقوى الفريسيين تزييفًا لما يعنيه اتباع الله – وذهب يسوع إلى أقصى حد لإثبات ذلك. في شرح هذه الحقيقة، قال يسوع “… لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ… مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ”. (متى 12: 33-34(

مهما كانت نوايانا حسنة، ففي بعض الأحيان لا تتماشى أفعالنا مع كلماتنا، ويمنعنا كسلنا من الإثمار. وبالرغم من علمنا بأننا يجب أن نتبع الله ونثق به في كل موقف، نستسلم أحيانًا للقلق والإنزعاج. وبدلاً من وضع ثقتنا فيه، نشعر بالذعر ونحاول حل الموقف بأنفسنا.

على الرغم من أن الله لديه صبر لا ينتهي، هو لا يريدنا أن نظل مُنهارين على طول الطريق ونحن نحاول إصلاح إيماننا. إن مشيئته لنا هي أن نتحلَّى بالإيمان ونكون في وحدة معه، لكن هذه العملية تتأخر عندما لا تتوافق أفعالنا مع كلمة الله.

كأشخاص ملتزمين باتباع الله، يجب أن نتعلم أن الإيمان ينبغي أن يتبعه أعمال. هذا يعني أن نأخذ كلمة الله على حقيقتها: أنها كلمته. الكتاب المقدس هو أساس ما نؤمن به، وعلينا أن نسعى جاهدين للعيش وفق هذا الأساس.

صلاة: ساعدني يارب لكي أعيش كلمتك اليوم في كل ما أفعله. ساعدني لكي أحب بأعمالي، وليس فقط بكلماتي. أصلي في اسم يسوع. آمين.