الإيمان الميت أم الإيمان الحي؟

حقيقة الله وحقيقتنا
كيف ترى الله؟
مايو 22, 2019
تشذيب كرمك
مايو 25, 2019

الإيمان الميت أم الإيمان الحي؟

الإيمان الميت أم الإيمان الحي؟
الإيمان الميت أم الإيمان الحي؟

الإيمان الميت أم الإيمان الحي؟

اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللهِ الآبِ هِيَ هذِهِ: افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ.” (يع 1: 27)

غالبًا ما يتم تقديم الإنجيل كمسألة إيمان بسيط: إن اتفقت مع مجموعة عقائد محددة حول يسوع، ستخلُص إلى الأبد. لكننا لا نستطيع أن نعظ بيسوع كمخلص دون أن نعظ به كرب.

يلخص يعقوب هذا الأمر مبكراً في رسالته: “هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ. (يع 2: 17). لا تُسئ الفهم – إن الخلاص هو بالإيمان وحده، لكن هذا الإيمان يُبرهَن عنه من خلال أعمالنا. تحفزنا كلمات يعقوب على أن نسأل أنفسنا: “إذا لم يكن يسوع هو سيد حياتي، فهل هو حقًا مخلصي؟” الخلاص من خلال المسيح يغير الحياة لدرجة أن يسوع يشير إليه بأنه “ولادة جديدة”. إذا كان ما يسمى بالإيمان لا ينتج عنه أي تغيير حقيقي في حياتنا، فربما لا يكون هذا إيمان على الإطلاق.

ويمضي يعقوب قائلاً “أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. وَالشَّيَاطِينُ يُؤْمِنُونَ وَيَقْشَعِرُّونَ!” (يعقوب 2: 19). يا لها من حقيقة تبعث على الإدانة! حتى الشيطان يتفق مع عقيدة الكتاب المقدس، هو فقط لا يحيا بها. هو يعرف أكثر من أي شخص آخر أن يسوع هو الله، وأنه أقيم من بين الأموات، وأنه هو الطريق الوحيد للأبدية، لكن هذه المعرفة لا تجعل الشيطان مسيحياً.

إذاً ما هو شكل الإيمان المُخلص؟ الإيمان الحقيقي يُنكر الذات، ويخاطر، ويحب الآخرين، ويسعى دائماً لإرضاء الله. هذا ليس إيماناً يمكننا حشده بأنفسنا بل هو هبة من الله، أعطاه لنا مجاناً بنعمته. فقط عندما نقبل دعوته سنراه يغير حياتنا.

الإيمان الميت أم الإيمان الحي؟

إذا لم تكن قد نلت بعد هبة الإيمان المُخلِص، فهل ستطلبها اليوم؟ عندما تأتي إلى الرب بإيمان، سيغمرك الفرح الذي يدفعك لخدمة الآخرين وحب الله بعمق. إذا كنت قد حصلت على الإيمان المُخلص ولكنك تصارع لكي تختبر الإيمان اليومي، فهل ستقترب من الله اليوم؟ اطلب مساعدته بينما تتعلم الثقة به واتباعه وطاعته كل يوم.

صلاة: يا يسوع، أريدك لا أن تكون مخلصي فقط، بل أن تكون رب وسيد حياتي. جدد إيماني القديم. أشكرك لأتك تعطيني القدرة على إطاعتك، حتى وإن بدا ذلك مستحيلًا. أصلي في اسم يسوع. آمين.