الإيمان والرجاء والمحبة

اعرف حقيقة المحبة
أبريل 22, 2020
المحبة العاملة
أبريل 24, 2020

الإيمان والرجاء والمحبة

“هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ” (يعقوب 2: 17).

إن الإيمان بالرب يسوع المسيح؛ بموته وقيامته، هو الوسيلة الوحيدة للخلاص. يجب أن يكون إيماننا دائمًا إيمانًا عاملاً ونشطًا وليس إيمانًا ميتًا، لأن الإيمان الميت أو غير النشط لا يعد إيمانًا على الإطلاق. إذا ادعى أحد أن لديه إيمان، فسوف يتجلى ذلك الإيمان من خلال أعمال خدمة وشهادة وعطاء واضحة للعيان. سوف يُعبَّر عن الإيمان الحقيقي في المحبة.

تَظهَر المحبة المسيحية الحقيقية من خلال الأعمال، لكن أي نوع من الأعمال؟ أعمال التضحية والغفران والمثابرة. الأعمال التي يبذل فيها الشخص أقصى ما يستطيع في خدمة الله والآخرين. أما ما يُسمَّى “محبة” بدون عمل فهي مجرد عاطفة.

الرجاء الحقيقي ينتظر بصبر، ويعمل أثناء الإنتظار. لا يظهر الرجاء المسيحي الحقيقي من خلال ارتداء ثياب بيضاء، والتسلق إلى قمة جبل قائلين “خذني يارب!” ولا يُعبَّر عنه بأن تقبع بداخل خندق ولا تفعل شيئًا، لكن الرجاء يتعلق بآلام البشرية، ويتداخل معهم، وهو إضاءة شموع الإيمان باستمرار في قلوب الآخرين.

يُثابر الرجاء في أوقات الاضطهاد والقمع، ويجلب لنا السلام وسط المتاعب. إن الإنتظار الواثق المُطْمئن لمجيء يسوع المسيح، سواء كان مجيئه سيكون في اللحظة التالية أو بعد عشرة آلاف سنة من الآن، يملأنا بسلام لا يمكن لأي مُضطَهِد أن ينزعه منا.

صلاة: أشتاق يا أبي إلى اختبار عمق الإيمان الذي يجلب المحبة العاملة والرجاء المُطْمنن المُثابر. اجذبني نحوك حتى يتعمق إيماني بينما أختبر روعة محبتك الظاهرة في الصليب وقوتك المُخلِّصة. أصلِّي في اسم يسوع. آمين.