الإيمان والرجاء والمحبَّة الحقيقيَّة العاملة

اعرَف حقيقة المحبَّة
اعرَف حقيقة المحبَّة
مارس 27, 2022
المحبَّة العاملة
المحبَّة العاملة
مارس 29, 2022

الإيمان والرجاء والمحبَّة الحقيقيَّة العاملة

‘‘هَكَذَا ٱلْإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ’’ (يعقوب 2: 17)

الإيمان بالرب يسوع وموته وقيامته هو السبيل الوحيد للخلاص، ويجب أن يكون إيماننا دائمًا إيمانًا عاملًا وفاعلًا وليس إيمانًا ميتًا، لأنَّ الإيمان الميت أو غير الفعال ليس إيمانًا إطلاقًا. وإذا قال أحدهم إنَّ لديه إيمانًا، فيجب أن يتجلَّى هذا الإيمان في أعمال خدمة وشهادة وعطاء منظورة، فالإيمان الحقيقي يظهر في المحبَّة.

وتظهر المحبَّة المسيحيَّة الحقيقيَّة في الأعمال. أيَّ نوع من الأعمال؟ أعمال التضحية والمسامحة والمثابرة والصبر إلى أقصى حدود خدمةً لله وللآخرين، فالمحبَّة غير المقترنة بالأعمال هي مجرَّد أحاسيس.

الرجاء الحقيقي ينتظر بصبر، ويعمل في أثناء الانتظار، وهو لا يظهر من خلال ارتداء ثوب أبيض، والتسلق إلى قمة الجبل، والقول، ‘‘خذني بعيدًا، يا رب!’’ ولا يتم التعبير عنه عبر الاسترخاء في القبو وعدم القيام بأي عمل. فالرجاء يُعنى بآلام البشرية، وهو يشمِّر عن أكمامه ويعمل حتَّى تتَّسخ يداه. الرجاء هو إضاءة شموع الإيمان باستمرار في قلوب الآخرين.

وفي أوقات الاضطهاد والظلم، الرجاء يتأنَّى ويثابر ويمنحنا سلامًا في وسط الاضطرابات. وعندما ننتظر عودة يسوع المسيح بسلام وهدوء، سواء عاد في اللحظة التالية أو بعد عشر سنوات، فإنَّنا نمتلئ سلامًا لا يسلبه منَّا أيُّ مضطهِد.

صلاة: أبي السماوي، أتوق إلى اختبار عمق الإيمان الذي يُنتج محبَّة عاملة ورجاءً دائمًا ومفعمًا بالسلام. اجذبني إليك ليزداد إيماني عمقًا بينما أختبر عظمة محبَّتك المعلنة على الصليب وقوَّتك الخلاصيَّة. أصلِّي باسم يسوع. آمين.