صوت من العراق
مايو 15, 2020
إعادة بناء أسوارنا المنهدمة
مايو 18, 2020

الاختلاف أمر جيد

“بَلْ نَظِيرَ الْقُدُّوسِ الَّذِي دَعَاكُمْ، كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا قِدِّيسِينَ فِي كُلِّ سِيرَةٍ. لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ” (1بطرس 1: 15-16).

يختلف الله عن البشر في نواحٍ كثيرة – في طهارته وبره وعدم قدرته على تجاهل الخطية. لهذا فإن ثقافتنا غاضبة جدًا من قداسة الله. إنهم يريدون إلهًا مثلهم – شخصًا يمكنهم التلاعب به ليؤيد خطاياهم. هذا هو السبب في أن هؤلاء الناس الدنيويون يسحبون المؤمنين إلى قاعات المحاكم محاولين إزالة كل شبه لقداسة الله من الإطار العام، مثل الوصايا العشر من المباني الحكومية أو الصلاة من المدارس، وأي شيء يذكرهم بإختلاف الله البار.

عندما ننسى أن مشيئة الله لنا هي أن نكون مختلفين وننسى دعوته لكي نكون مقدسين، فإننا نقع بسهولة في التجربة، فنبدأ في تبرير خطايانا، وتبدأ صورتنا في التوافق مع صورة العالم بدلًا من صورة الله.

لكن عندما نطيع مشيئة الله في حياتنا، نصبح مختلفين عن العالم من حولنا. لن يكون الاختلاف دائمًا سهلاً، وسيديننا البعض أو يسخرون منا بسبب قداستنا، لكن آخرين سوف يلاحظون أن لدينا سلام في وسط المتاعب وفرح في الظروف الصعبة. سيكون لديهم فضول حول ما يميزنا. عندما نسعى نحو النقاء والغفران والمحبة والرحمة، فإننا نُشبِه أبانا السماوي ونضيء نوره في هذا العالم المظلم.

صلاة: أصلي يارب لكي تساعدني عندما أطيعك أن أصبح مختلفًا أكثر فأكثر عن العالم حتى يلاحظ الآخرون ذلك وينجذبوا إليك. ساعدني لكي لا أفقد رؤيتك أبدًا عن القداسة في حياتي. أصلي في اسم يسوع. آمين.