مشكلة عدم الرضا
مايو 28, 2019
لقد بذل حياته لأنه أحب
Il a donné sa vie parce qu’il a aimé
يونيو 2, 2019

التعامل مع عدم الرضا

التعامل مع عدم الرضا

“الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ، الَّتِي أَجْزَلَهَا لَنَا بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفِطْنَةٍ”. (أفسس 1: 7-8)

إن الهروب من الله لن يخفف أبداً من حدة مشاكلنا، أو يُلطف من شعورنا بالذنب، أو يهدئ ضميرنا. إن الهرب من الله لن يشفي أبداً شعورنا بالإستياء وعدم الرضا، بل سيزيد من سوء وضعنا. الجرى نحو الله فقط هو الذي سيجلب لنا الشفاء، والتعويض، والفرح والسلام. يبين لنا الابن الضال كيف يستطيع الله أن يستخدم عدم الرضا الذي نشعر به لتحويل قلوبنا نحوه مرة ثانيةً.

اقرأ لوقا 15: 11-32. هرب الإبن الضال، المُستاء الذي لا يشعر بالرضا، من أبيه. لكن بدلاً من أن يسمح للبؤس بأن يدفعه إلى أبعد وأبعد، أدرك أن الهرب لم يكن هو الحل. استخدم الضال عدم رضاه للتوبة واستعادة علاقته بأبيه.

فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ. (لوقا 15: 17-19)

ولأن الابن الضال غيّر مساره وسعى إلى الرضا من خلال أبيه وليس من خلال تمرده، فقد وجد أخيراً السعادة والسلام. لم يعاقب الأب ابنه ولم يطرده، بل رحب بعودته إلى المنزل بحب.

كيف ستتعامل مع مواسم من عدم الرضا في حياتك؟

صلاة: يا الله، أعترف بأنني كنت ساخطاً وغير راضٍ. سامحني لأني كنت متكبراً وعنيداً. أشكرك من أجل رحمتك وغفرانك. أصلي في اسم يسوع. آمين.