أعلنوا إيمانكم بيسوع من أجل الجيل المقبل
فبراير 27, 2023
الاحتفال بمرور 14 عام
فبراير 28, 2023

التعبير عن فرحنا

أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لِٱسْمِكَ أَيُّهَا ٱلْعَلِيُّ (مزمور 9: 2)

عندما ترعرعت في مصر في طفولتي، كان جدِّي مقاولًا في مجال البناء وقائدًا علمانيًّا في كنيسة الإخوة، وكان يسكن في شقَّة صغيرة مجاورة لمنزل أنسبائي، وكنت عندما كنت أمضي الليلة في منزلهم أستيقظ مرارًا عدَّة في الليل على صوت جدي وهو يسبِّح الرب في الشقَّة المجاورة. يبدو أنَّه كان يسبِّح الله على مدار الساعة أو أقلَّه مرارًا عدَّة في الليل

وكان جدي قد خسر اثنين من أبنائه في أوائل الثلاثينيات من عمرهما، ثمَّ خسر زوجته وهو لا يزال شابًا، لكنَّه كان دومًا ممتلئًا فرحًا، لأنَّه يستمدّ فرحه من التسبيح. وهو لم يتوقَّف يومًا عن تسبيح الله ليلًا نهارًا إلى أن توفي عن عمر يناهز الثانية والتسعين

نشأت والدتي على هذا النموذج من الأمانة في عبادة الله، فترك أثرًا في حياتها. وباتت الصلاة لمدة ساعة أو ساعتين في كلِّ مرة أمرًا مألوفًا في حياتها، وهي اعتمدت هذا النظام الروحي في الصلاة والتسبيح عبر مراقبة والدها. يستحيل لأي أمر يقدِّمه العالم أن يضاهي هذا الإرث الروحي الثمين الذي ورثتُه عن والدتي وجدي

لماذا يجب أن نسبِّح الله؟ ربَّما السبب الأول هو ما يتضح جليًّا في حياة جدي، وهو الفرح. فنحن نسبِّح الله للتعبير عن فرحتنا به، وهذا التسبيح ينتج لدينا حياة ممتلئة بالفرح العميق والدائم

يستحيل أن تقرأوا سفر الرؤيا بدون أن تدركوا أنَّ فرح التسبيح يميِّز أجواء السماء. يا لروعة ألحان التسبيح المجيدة التي تملأ أجواء السماء في هذه اللحظة بالذات، وبدون أدنى شكّ، يشارك جدي وجدتي في جوقة التسبيح العظيم! كم يفرحنا أن نعلم أنَّنا نحن المؤمنين بيسوع المسيح سنسبّح الله ونعبده إلى الأبد

صلاة: يا رب، أمانتك تملأ قلبي فرحًا. أنت صنعت حقًا أعمالًا عظيمة من أجلي. أشكرك لأنَّك أعطيتني أسبابًا لا تُعدّ ولا تحصى للابتهاج. أنت مستحق كل تسبيح وتمجيد وعبادة! أصلي باسم يسوع. آمين