لا مكان للفجوات
يناير 1, 2023
الله لا يدعونا للمساومة
يناير 3, 2023

التغلب على الإحباطات

يَا رَبُّ إِلهَ الْجُنُودِ، مَنْ مِثْلُكَ ؟ قَوِيٌّ، رَبٌّ، وَحَقُّكَ مِنْ حَوْلِكَ (مزمور 89: 8)

عندما تبدأ في تحقيق الإنتصار على الخطية، وعندما تبدأ في تحقيق الإنتصار على الإدمان، وعندما تبدأ في تحقيق الثبات في حياة الصلاة الخاصة بك، وعندما تشارك إيمانك بجرأة مع من حولك، لا تندهش من المعارضة الروحية التي ستلاقيك في طريقك. فالشيطان يريد أن يمنع شعب الله من القيام بأشياء رائعة لله، ويعطل نموهم وتقدمهم في الحياة المسيحية

اختبر نحميا ذات التحدي في أثناء بناءه لأسوار أورشليم. بينما كان العمل يتقدم، بدأ أولئك الذين رأوا الإصلاحات تهديداً لقوتهم في تهديد اليهود والتآمر ضدهم. لكن واجه نحميا المشكلة بالصلاة. كان يصلي وكان يقظًا، ووضع حُرَّاسًا لحماية عمل الشعب نهارًا وليلًا، مُظهرًا بذلك توازنًا مثاليًا بين الروحانية والعملية

لم يتوقف الشيطان عند هذا الحد من المعارضة بل استخدم أفضل سلاح لديه ضد شعب الله، وهو الإحباط. الإحباط هو الخطر الرئيسي لكونك مؤمنًا ويأتي في أشكال وأنواع متعددة وعادة ما يهاجمك عندما تسير بأمانة مع الله. يمكن أن يصيب الإحباط المؤمن بعد اجتيازه تجربة روحية هامة، فإذا استسلمت لروح الإحباط، فإنك تسلب نفسك الرجاء وتستسلم لمشيئة الشيطان لحياتك. دعونا نتمثل بنحميا وشعب أورشليم ولنختار أن تُثابر مع الله. لقد أعطاهم الله التشجيع الذي يحتاجونه لمواصلة العمل والبناء، وسيفعل نفس الشيء معنا – سيمنحنا تشجيع حقيقي وقوي

وعندما أصيب شعب إسرائيل بالإرهاق الجسدي نتيجة لعملهم الشاق في إعادة بناء السور، لم يعودوا قادرين على رؤية المدينة المُرممة ولم يروا سوى مزيد من الأنقاض. لكن واجه نحميا على الإحباط والخوف من الأعداء بسرعة وشجع الشعب قائلاً قائلًا: “اذْكُرُوا السَّيِّدَ الْعَظِيمَ الْمَرْهُوبَ” (نحميا 4: 14).

عندما يحاول العدو إحباطك، لا ترتعب ولا تُحبط، بل ارفع قلبك في الصلاة، ثم استمر في العمل الذي أعطاك الله. الصلاة هي واجبك الأول وليست الملاذ الأخير حيث تتذكر من هو إلهك. ليكن لك سلام في قوة الله ومحبته، لأنه هو وحده العظيم المهوب.

صلاة: أشكرك يارب لأنك تُذكِّرني بعظمتك. لا مثل لك يارب. ساعدني لكي أثق بك وامنحني الشجاعة لمواجهة أي عقبات تعترض طريقي، عالمًا أنك معي. أصلي في اسم يسوع. آمين