التسبيح يجعل الحياة أفضل
يناير 14, 2021
سَلِّم قلبك للرب
يناير 16, 2021

التواصل مع إله السماء

“أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِكَ. أُرَنِّمُ لاسْمِكَ أَيُّهَا الْعَلِيُّ” (مزمور 9: 2).

يستخدم كل جيل كلمة طنانة؛ ففي التسعينيات، كانت الكلمة هي التواصل، ولم يكن يهم حقًا ما تعرف، بل من تعرف.

إن الشكل النهائي للتواصل في ملكوت الله هو من خلال حياة التسبيح، فالتسبيح هو تواصل مباشر بيننا وبين أبينا السماوي.

توقَّف لحظة واسأل نفسك: “هل أنا أتلذذ بتسبيح الله؟ هل أنا في تواصل مع إله السما؟ أم أنا مُنشغل بمطالب وضغوط هذا العالم؟”

يخبرنا الكتاب المقدس أن الملائكة يسبحون الله، ويرنمون ” قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «مُسْتَحِقٌ هُوَ الْخَروُفُ الْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ الْقُدْرَةَ وَالْغِنَى وَالْحِكْمَةَ وَالْقُوَّةَ وَالْكَرَامَةَ وَالْمَجْدَ وَالْبَرَكَةَ” (رؤيا 5: 12).

يتطلب التسبيح منا أن نتغيَّر، وأن نُركِّز على الله بدلًا من التركيز على أنفسنا، ومع ذلك، فإننا في كثير من الأحيان نقاوم التغيير لأسباب مختلفة، معتقدين أنه سيكون مؤلمًا أو قاسيًا.

قد نخشى المجهول ونُفضِّل البقاء في مناطق راحتنا، لكن تسبيح الله يؤثر إيجابيًا على حياتنا، فهو يُغيِّر توجُّهاتنا وعلاقاتنا وأفكارنا، وحتى رغباتنا. عندما نقضي وقتًا في تسبيح مخلصنا، سنجد أنه من المستحيل أن نُضمر غضب أو مرارة أو استياء بداخلنا تجاه الآخرين.

عندما نسبِّح الله، فإنه يأخذ غضبنا ويستبدله برأفة، ويُدمِّر مرارتنا ويستبدلها برحمة، وعندما نسبحه وسط صعوباتنا، تتحول أعيننا نحوه، ونجد شفاء لإحباطنا وكآبتنا وحزننا.

إن مصيرنا الأبدي في السماء هو مع ربنا ومخلصنا الرائع الذي يشتاق إلى تسبيحنا وعبادتنا، فليس عليك أن تنتظر الأبدية حتى تتواصل معه، يمكنك أن تفعل هذا الآن فتفرح بمحبته وتتلذذ في محضره.

صلاة: يا روح الله القدوس، زِد وعيي بك، فأنت تستحق اهتمامي الكامل. أشكرك من أجل الفرح الذي تمنحني إياه في محضرك (مزمور 16: 11). أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.