الثبات في الأيام الأخيرة

لو كان يسوع هناك..
أكتوبر 5, 2021
تكلَّم بالحق في الأيام الأخيرة
أكتوبر 13, 2021

الثبات في الأيام الأخيرة

“كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ” (2تيموثاوس 3: 16).

اقرأ 2تيموثاوس 3: 10-17

يُخبِر بولس تيموثاوس أنه يجب أن يثبُت في حق الإنجيل وفي معرفة واتِّباع قصد الله لحياته، وأن يثبُت ايضًا في الصبر والمحبة. لن نتمكَّن من إطاعة هذه الدعوة ما لم نتمسَّك بكلمة الله. لا يخضع الكتاب المقدس لأهواء المشاهير أو للثقافة الشعبية؛ فالله لا يتغيَّر مثل باقي الأشياء التي تتغيَّر، لذلك إذا أردنا أن نتبع مشيئته عندما تزداد الأيام إظلامًا، يجب أن نعتمد على الكتاب المقدس في توجيهنا وإرشادنا. نحن بحاجة إلى قراءته وإطاعته ومعرفته والعيش به لأنه هو الحق، كله وليس جزءًا منه أو الأجزاء التي نحبها فقط، بل كل جملة وكل كلمه به هي الحق.

لا يوجد مثيل للكتاب المقدس على الإطلاق؛ فكل كلمة به موحى بها من روح الله القدوس. لقد قام بالطبع مؤلفون من البشر بكتابة الكلمات، لكن الله هو الذي أعدَّهُم لكتابتها وفقًا لمشيئته. نتج كل سفر من الكتاب المقدس عن مجموعةٍ خاصةٍ من الظروف، ولكن الله، في سُلطانه، قام بتدبير تلك الظروف بشكلٍ مطلقٍ لتوصيل رسالته السرمدية للعالم من خلال عمل روحه القدوس في أشخاص عاديين.

إذا فكرت في الأمر، ستجد أن الكتاب المقدس هو حقًا هدية صالحة لهذا العالم؛ فبدونه، كيف لنا أن نعرف الله؟ وكيف نعرف بقدر محبته لنا؟ وكيف لنا أن نعرف طريق الخلاص؟ الكتاب المقدس هو دليل الخلاص الذي يخبرنا أن الخلاص ممكن فقط من خلال يسوع المسيح.

عندما يسمع غير المؤمنين هذا الكلام يرفضونه باعتباره يتَّسم بعدم التسامح، لكن عرض الله للخلاص بواسطة ابنه متاح للجميع، وكل من سيعترف بأن يسوع هو رب ويؤمن في قلبه أن الله أقامه من الأموات سيدخل ملكوت الله (اقرأ رومية 10: 9)، ويشمل هذا جميع الناس من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة (اقرأ رؤيا 7: 9). يقول العالم أن جميع الأديان تقود إلى الله، ولكن لا يوجد إيمان مثل إيمان المسيحية، لأنه لم يحدث في أي دين آخر أن أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ليموت على الصليب. هذه هي رسالة الكتاب المقدس، وهي أساس مؤكد لن يخذلنا أبدًا إذا تمسكنا به.

صلاة: أشكرك يا رب من أجل هبة الكتاب المقدس الذي من خلاله أعرفك وأعرف رجاء إنجيلك، وأشكرك من أجل نعمتك ومحبتك المدهشتان. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.