اتبَع خطة الله
يونيو 28, 2022
طرقك عرفني
يونيو 29, 2022

الثبات في قوة الله

“أَخِيرًا يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ” (أفسس 6: 10).

هذه مجرد قصة خرافية، لكن جوهرها صحيح للغاية: صَوَّب صياد بندقيته تجاه دبًا كبيرًا غاضبًا، وكان الصياد مستعدًا للضغط على زناد بندقيته حتى عندما سمع الدب يتكلم إليه بصوت هادئ قائلًا: “أليس الكلام أفضل من إطلاق النار؟ لماذا لا نتفاوض في هذا الأمر؟ قُل لي ماذا تريد؟”

خَفَضَ الصياد بندقيته وأجابه: “أريد معطفًا من الفرو”.

فقال له الدب: “هذا جيد. أعتقد أن هناك شيئًا يمكننا القيام به حيال ذلك؛ فكل ما أريده هو معدة ممتلئة، لذا ربما يمكننا تقديم بعض التنازلات”.

جلس الصياد للتفاوض مع الدُب، وبعد فترة وجيزة، قام الدب ومشى وحيدًا، فقد نجحت المفاوضات؛ امتلأت معدة الدُب وارتدى الصياد معطفًا من الفرو!

يعتقد الكثير من المؤمنين أنه من المقبول تمامًا الدخول في حوار روحي مع العدو، فيخفضون أسلحتهم ويجلسون للتفاوض معه، لكن بطرس ينذرنا ويحثنا على أن نكون يقظين وراسخين في إيماننا (اقرأ 1بطرس 5: 8-9).

بعد معركة أريحا الناجحة، تعلم يشوع درسًا مؤلمًا فيما يتعلق بخطط العدو، فقد اكتشف أن عواقب الخطيَّة هي الدمار الروحي والجسدي.

كانت المعركة التالية على قائمة إسرائيل هي بلدة “عاي” الصغيرة، والتي كان ينبغي أن تكون نصرًا سهلاً (اقرأ يشوع 7)، لكن الخطية دخلت إلى معسكر شعب الله. كان يشوع يحتفل بانتصاره في أريحا، فتوقَّف عن يقظته وانتباهه وصلاته وتكريسه، ونتيجة لذلك، مات الكثير من جنوده في المعركة.

لكن في اللحظة التي لجأ فيها يشوع إلى الرب طالبًا غفرانه، كشف له الله عن المشكلة وحَلَّها. هل تظل تُثابر في تكريس ذاتك للمسيح، أم أنك قد ضللتَ روحيًا؟

صلاة: يا رب، أريدك أن تكون في مركز حياتي، وإذ آتي إليك كل يوم، أُصلِّي كي تساعدني حتى أجد الحق الذي أحتاجه للتعامل مع كل موقف. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.