كل شيء مستطاع لدى الله
يونيو 23, 2022
حكاية عيلة
يونيو 24, 2022

الثقة في وعود الله

“مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ. الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ، وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ” (مزمور 145: 13، 17)

هل دعاك الله يومًا للقيام بمهمة صعبة؟ ربما قادك لتشهد لصديق أو لأحد أفراد أسرتك كان مقاومًا للإنجيل، أو ربما أرادك أن تقود مجموعة لدراسة الكتاب المقدس. كيف كان شعورك حيال ذلك؟ هل كنت خائفًا أم قَلِقًا أم مترددًا – أم كل ما سبق؟ يعلم الله أن عواطفنا البشرية يمكن أن تعيقنا أحيانًا، ولهذا يمنحنا الرب، مُدبِّر احتياجاتنا، كل التشجيع الذي نحتاجه للقيام بعمله.

لن يُكلِّفنا الله بمهمة ثم يتركنا لنقوم بها بمفردنا، بل سيُدبِّر لنا الموارد التي نحتاجها لإنجاز المهمة، ويسير معنا في كل خطوة في الطريق، يرشدنا ويشجعنا. لن يتخلى الله عنَّا أبدًا عندما نسمح له بالعمل من خلالنا. يقول كاتب المزمور “أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى. بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي، وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي” (مزمور 73: 23-24).

في يشوع 1، نرى تشجيع الله ليشوع قبل أن يبدأ في عبور نهر الأردن الهائج إلى أرض الموعد، وقد كان يشوع بحاجة إلى بعض التشجيع، كونه القائد الجديد لبني إسرائيل.

أعطى الله يشوع وعدًا مشجعًا قائلًا له: “تَشَدَّدْ وَتَشَجَّعْ، لأَنَّكَ أَنْتَ تَقْسِمُ لِهذَا الشَّعْبِ الأَرْضَ الَّتِي حَلَفْتُ لآبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ” (يشوع 1: 6). عَلِمَ يشوع أنه سينتصر في النهاية لأن الله قد وعد بالنتيجة النهائية.

عندما يَعِد الله بشيء، يجب أن نثق ثقة تامة بأنه سيفي بوعده ولن يخذلنا أبدًا، ويمكننا أن نجد التعزية والقوة في وعوده: “أَبْتَهِجُ أَنَا بِكَلاَمِكَ كَمَنْ وَجَدَ غَنِيمَةً وَافِرَةً” (مزمور 119: 162).

عندما نثق في وعود الله، سنستطيع أن نتغلَّب على كل ما نواجهه من عقبات أو رفض أو انتقادات.

صلاة: أشكرك يا رب من أجل وعدك بأنك لن تتركني أبدًا. ساعدني لكي أثق في وعودك كما فعل يشوع، حتى أتغلَّب على قلقي ومخاوفي. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.