هل دعوة الله للجميع؟
أغسطس 15, 2021
الثقة بالله عندما يهاجمنا إبليس
أغسطس 17, 2021

الحقّ المطلق

‘‘طُرُقَكَ يَارَبُّ عَرِّفْنِي. سُبُلَكَ عَلِّمْنِي. دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي، لِأَنَّكَ أَنْتَ إِلَهُ خَلَاصِي. إِيَّاكَ ٱنْتَظَرْتُ ٱلْيَوْمَ كُلَّهُ’’ (مزمور 25: 4-5).

الحقّ موضوعيّ وغير ذاتيّ، وهو مطلق وغير نسبيّ، كما أنَّه لا يحتمل إعادة تحديد مفهومه ليبدو أكثر جاذبيَّة لحديثي الإيمان. ولا يسعى الحقّ إلى مسايرة المجتمع لأنَّه يرفض القول للناس إنَّ لا مشكلة في تصديق الأكاذيب. ولا يتماشى الحقّ مع الموضة، وبالتالي ليس عليك كمؤمن أن تجعله يبدو أسهل أو أكثر جاذبيَّة، وإنَّما من واجبك أن تحبّ الناس من خلال أمانتك الدائمة للحقّ، واثقًا بأنَّ الروح القدس سيهتمّ بالباقي وسيجذب الناس إلى ملكوت الله.

والحقّ المطلق الذي لا يقبل المساومة هو أنَّ يسوع هو رجاؤنا الأبدي. ولا توجد طرق عدَّة مؤدية إلى الله، بل يوجد طريق واحد من خلال يسوع المسيح، ابن الله، الذي مات لأجلنا. فيسوع قال في إنجيل يوحنا 14: 6 ‘‘أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي’’. هذا الحقّ بيِّن، وجليّ، ولا لبس فيه، ولا مفرّ منه.

هل سبق أن جعلك الناس تشعر بأنَّك غير متسامح أو غير محبّ بسبب تمسُّكك بهذا الحقّ؟ كلُّنا عرضة لهذا النوع من الانتقادات. فإذا ناضلت من أجل الإيمان من خلال قول الحق للآخرين بكلّ محبَّة وبدون مساومة أو مسايرة، فقد تواجه الانتقادات.

هل أنت مستعدّ لتحمُّل المعاناة بصبر لكي تعلن الحق للآخرين في مكان عملك أو سكنك؟ هل سبق أن شعرتَ بالرفض نتيجة محاولتك قول الحقّ لشخص ما؟

صلاة: أبي السماوي، أصلِّي أن تمنحني القدرة على فهم الحق والدفاع عنه. أعطِني روح تمييز وحكمة لكي أسلك في حقِّك في هذا العالم. أصلي باسم يسوع. آمين.