في خضمّ العاصفة المفاجئة
أغسطس 3, 2022
السماء وطننا
أغسطس 5, 2022

الحق سينتصر

‘‘أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ ٱلْمَوْتِ لَا أَخَافُ شَرًّا، لِأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي’’ (مزمور 23: 4)

ما الذي تخافه؟ ربَّما لديك مخاوف مستمرَّة مثل الخوف من الهجر أو الفشل أو الرفض، وربَّما لديك مخاوف جديدة مرتبطة بظروفك الحاليَّة، مثل الخوف من خسارة وظيفك أو علاقة ما. وقد قال لنا يسوع، ‘‘لَا تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللهِ فَآمِنُوا بِي’’ (يوحنا 14: 1).

اقرأ متى 10: 24-31. دعانا يسوع ثلاث مرَّات في هذا المقطع إلى عدم الخوف، وفيما ينزلق العالم من حولنا في الذعر، يدعونا يسوع إلى عدم العيش مثل أهل العالم. فليس لدينا أي سبب يجعلنا نسمح للخوف بترهيبنا أو هزمنا. ما هي الأسباب التي قدمها لنا يسوع لعدم الخوف من الناس وظروف هذا العالم؟

يجب ألَّا نخاف لأنّ الحق سينتصر في النهاية: ‘‘فَلَا تَخَافُوهُمْ. لِأَنْ لَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلَا خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ. اَلَّذِي أَقُولُهُ لَكُمْ فِي ٱلظُّلْمَةِ قُولُوهُ فِي ٱلنُّورِ، وَٱلَّذِي تَسْمَعُونَهُ فِي ٱلْأُذُنِ نَادُوا بِهِ عَلَى ٱلسُّطُوح’’ (متى 10: 26- 27).

نرى اليوم أنَّه يتمّ إسكات الحق لمراعاة اللياقة السياسيَّة وتجنّب الانتقاد، ولكسب الشعبيَّة وحتَّى الحفاظ على السلام، لكن الأشخاص الذين يتمتَّعون بشركة مع الله ليس لديهم أي سبب للخوف.

في النهاية، سيُدان الشر وسيرتفع البر ولن نسمح للخوف من السخرية أو الرفض من إعلان حقّ الله بمحبَّة لمَن يحتاج إلى سماعه.

‘‘فَمَنْ يُؤْذِيكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُتَمَثِّلِينَ بِٱلْخَيْرِ؟ وَلَكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ ٱلْبِرِّ، فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلَا تَخَافُوهُ وَلَا تَضْطَرِبُوا، بَلْ قَدِّسُوا ٱلرَّبَّ ٱلْإِلَهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ ٱلرَّجَاءِ ٱلَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ’’ (1 بطرس 3: 13-15).

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأنَّني أرتاح عندما أدرك أن الحقّ سينتصر في النهاية، وأنَّه لا يمكن نسف مشيئتك الكاملة. أشكرك لأنَّه لا يوجد لديّ سبب للخوف. أصلي باسم يسوع. آمين.