الرجاء الذي يُجدد النشاط

حقيقة الحياة في المسيح
حقيقة الحياة في المسيح
مايو 19, 2019
حقيقة الله وحقيقتنا
كيف ترى الله؟
مايو 22, 2019

الرجاء الذي يُجدد النشاط

الرجاء الذي يُجدد النشاط

“الإِلهُ الَّذِي يُمَنْطِقُنِي بِالْقُوَّةِ وَيُصَيِّرُ طَرِيقِي كَامِلًا.” (مز 18: 32)

اَلرَّبُّ السَّيِّدُ قُوَّتِي، وَيَجْعَلُ قَدَمَيَّ كَالأَيَائِلِ، وَيُمَشِّينِي عَلَى مُرْتَفَعَاتِي.” (حب 3: 19)

هل شعرت يوماً بالإحباط الشديد لدرجة أنك لم تستطع النوم؟ هل سبق أن أنهكتك متاعب الحياة حتى لم يعُد بإمكانك أن تستريح؟ إن تعب الروح يستنزفنا، ولأولئك الذين يعانون من هذا الاستنزاف، يقدم الله الرجاء الذي يجدد طاقتنا:

أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟

إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا.

لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ.

يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً.

اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا.

وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ.” (إش 40: 28 – 31)

الرجاء الذي يُجدد النشاط

أخبرنا النبي إشعياء أن أولئك الذين يضعون رجائهم في الرب تتجدد قوتهم ويستعيدون طاقتهم. لكن كيف ننال هذا الرجاء؟

يكون لنا رجاء عندما ننظر إلى ما يمكن أن يفعله الله، بدلًا من أن ننظر إلى ما يفعله الناس. يتدفق الرجاء فينا عندما نركز على قدرات الله، وليس على ضعف الإنسان وعجزه. ينبع الرجاء من تسبيحنا لله من أجل كماله – أن نعرف ونعترف ونثق فيمن هو الله -بدلاً من أن نُعظم محاولات الإنسان الواهنة وإنجازاته غير الكاملة.

إذا شعرت بالإرهاق في نهاية اليوم، اجلس واقضِ بعض الوقت مع الله. سبحه بكل ما تبقى فيك من طاقة. ستشعر بأن طاقتك تتجدد، ليس فقط عقلياً وعاطفياً، بل جسدياً أيضاً. هناك قوة خاصة تُمنَح لأولئك الذين يسبحون الرب. وهذا النوع من القوة يعطيك الرجاء اللازم للتحمل والمثابرة وتجاوز الأوقات الصعبة. إنه يمنحك القوة للتشفع حتى يمنح الله الانطلاقة.

أنا مقتنع مائة بالمائة أن أفضل دواء للإستنزاف الروحي هو التسبيح.

صلاة: أسبحك أيها الإله القدير من أجل قوتك المُجِددة التي تقويني. عندما يخبو رجائي، املأني بقوتك مرة أخرى. أصلي في اسم يسوع. آمين. 

تغيير المسار – مايكل يوسف