محبة أغابي
أبريل 26, 2020
محبة أبدية
أبريل 28, 2020

الرحمة

“فَالْبَسُوا كَمُخْتَارِي اللهِ الْقِدِّيسِينَ الْمَحْبُوبِينَ أَحْشَاءَ رَأْفَاتٍ، وَلُطْفًا (رحمةً)، وَتَوَاضُعًا، وَوَدَاعَةً، وَطُولَ أَنَاةٍ” (كولوسي 3: 12).

بينما كان رجل مسافر من مدينة إلى أخرى، باغته لصوص وأخذوا ملابسه وكل ما له، وتركوه بعد أن ضربوه ضربًا مُبرحًا. بعد وقتٍ قصيرٍ، كان كاهن مسافر على نفس الطريق، ولكنه مرَّ دون أن يتوقف عنده. ثم رأى مسافر آخر الرجل لكنه لم يقدم له المساعدة.

أخيرًا، توقف شخص ما – وهو سامريّ. وضع الضمادات على جروح الرجل وأخذه إلى فندق ليلاً. في اليوم التالي، أعطى لمالك الفندق بعض المال وأوصاه أن يعتني بالرجل المصاب.

إن مثال السامري الصالح في إنجيل لوقا 10: 25-37 هو مثال رائع على الرحمة الإلهية، كما يُظهر أن الرحمة غالبًا ما تتطلب شيء ما منا – وهو التضحية بالوقت أو الخطط أو الخصوصية أو رغباتنا الخاصة. لقد تصرف السامري بتضحية، متبعًا مثال المسيح. وهل هناك مثال أفضل لإتباعه من مثال المسيح الذي منحنا أعظم هبة رحمة عندما مات لكي نحيا نحن.

قد تكون الرحمة عملًا شاقًا، وقد يعني هذا من وقت لآخر أنه يتعين علينا مواجهة مواقف صعبة تستنزفنا عاطفيًا وجسديًا، لكن الرحمة لا يمكن أن تنمو بدون صراع وكفاح. نحن نتعلم أن نكون رحماء من خلال رحمة الآخرين، لكننا نتعلم أيضًا عن رحمة أعظم عندما دُعينا لنكون رحماء في المواقف الصعبة.

الخلاف مع زميل في العمل أو زوج أو صديق أو مع أحد أفراد العائلة يمكن أن يجعلنا أفظاظ وغير مبالين. وقد تتسب الظروف في أن نرفع تركيزنا عن المسيح، ونفقد في معركتنا ثمار الرحمة الذي من الله. لكن من خلال قوة المسيح، نستطيع أن نتصرف برحمة حتى مع أولئك الذين يقومون بإيذائنا. هل هناك من يحتاج إلى رحمتك اليوم؟

صلاة: يا رب، اضبُط قلبي ليكون في تناغُم معك. في الظروف الصعبة، أصلِّي لكي يُذكرني روحك بأن أكون رحيمًا وأن أعكس طُرُقك. أصلِّي في اسم يسوع. آمين.