لا تخنق الكلمة
يونيو 21, 2022
كل شيء مستطاع لدى الله
يونيو 23, 2022

العمالقة والجراد

“فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «هذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلكِنْ عِنْدَ اللهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ” (متى 19: 26).

وعد الله بني إسرائيل بأن يعطيهم أرض كنعان، وما كان عليهم إلَّا أن يُصدِّقوا وعده ويمتلكوا الأرض، ولكن ما أن سمعوا تقرير الرجال الذين تجسسوا الأرض عن المدن المُحَصَّنة والعمالقة حتى تسلل الخوف إلى قلوبهم.

يخطيء الناس عندما لا يكون محور تركيزهم هو الله، فعندما ننظر إلى ظروفنا من منظور بشري، غالبًا ما نرى مستحيلات بدلاً من رؤيتنا لتدبير الله، ونُضيِّع على أنفسنا بركاته، وقد يقودنا الشك وعدم الإيمان والسلبية إلى التشكيك في كلمة الله.

إن طاعة الله، وليس آراء الناس، هي التي تجلب لك البركات. لقد وعد الله الأمين أن يعطي شعبه أرض الموعد، الأرض التي تفيض لبناً وعسلاً، ولكن، على الرغم من أنه أنقذهم وأعانهم وأرشدهم ليل نهار في البرية، بمجرد أن واجه بنو إسرائيل عقبة سألوا: “أين الله؟”

اقرأ سفر العدد الإصحاحيين 13 و14. عندما ذهب الرجال ليتجسسوا الأرض التي وعدهم الله بامتلاكها، رأى عشرة منهم الكنعانيين كعمالقة ورأوا أنفسهم كالجراد (اقرأ عدد ١٣: ٣٣)، لكن اثنان منهم فقط رأيا بني إسرائيل بعين الإيمان كعمالقة بسبب وعد الله. الشخص القوي في إيمانه هو فقط الذي يمكنه أن يتحديَّ الشك وعدم الإيمان. عندما تتمسَّك بموقفك المؤيد لله، ثق أنه لن يخذلك أبدًا.

للطاعة مكافأة خاصة. عَلِمَ اثنان فقط من الاثني عشر رجلًا الذين أرسلهم موسى لتجسس أرض الموعد أنه إذا كان الرب معهم، فسوف يدافع عنهم ويحميهم ويقودهم. لن يمنعنا القلق والانزعاج والخوف من دخول أرض الموعد النهائية بدم يسوع المسيح، لكن هذه المشاعر قد تمنعنا من التمتع ببركات الله العديدة.

هل تستيقظ في الصباح قلقًا بشأن المستقبل؟ هل تذهب إلى الفراش ليلاً وأنت تفكر في عمالقة حياتك؟ آمِن بالله، وكن مطيعًا، وثق في كلمته، وسترى بعين الإيمان أن هؤلاء العمالقة أمام إلهنا الذي يحارب عنا ليسوا سوى جراد.

صلاة: أشكرك يا يسوع لأنك دائمًا معي حتى انقضاء الدهر. ساعدني كي أثق بك وبوعودك، مُتذكِّرًا محبتك الثابتة وأمانتك من نحوي. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.