العمل الجاد ليس اختياريًّا

تزوّد بالوقود
يوليو 25, 2022
ما من ذبيحة أخرى
يوليو 27, 2022

العمل الجاد ليس اختياريًّا

‘‘وَمَنْ لَا يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلَا يَسْتَحِقُّنِي’’ (متى 10: 38)

أثبتت بعض الحقائق نجاحها مع مرور الزمن بشأن النمو والنضوج، مع أنَّنا نتمنَّى لو أنَّ القواعد كانت مختلفة. فهي تستلزم العمل وتتطلَّب صبرًا ومثابرة وتضحية.

لم يفُز أي بطل أولمبي بالميداليَّة الذهبيَّة عبر اعتماد نظام غذائي مليء بالسكاكر وأخذ قيلولة كلَّ يوم، فالعمل الجاد ليس اختياريًّا إذا أردنا تحقيق مستوى عالٍ من الإنجازات.

ينطبق هذا المبدأ على سلوكنا مع الله أيضًا، فإذا أردنا أن نكون مؤمنين يجسِّدون المسيح في جوانب الحياة كافَّة، يجب أن نعمل بجدّ.

وقد فسَّر الرسول بولس سبب إصراره على أن يكون مؤمنًا منضبطًا:

‘‘إذًا، أَنَا أَرْكُضُ هَكَذَا كَأَنَّهُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ يَقِينٍ. هَكَذَا أُضَارِبُ كَأَنِّي لَا أَضْرِبُ ٱلْهَوَاءَ. بَلْ أَقْمَعُ جَسَدِي وَأَسْتَعْبِدُهُ، حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلْآخَرِينَ لَا أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا’’ (1 كورنثوس 9: 26-27).

عندما لا نعمل بكلّ طاقتنا، ولا ننمو، فإنَّنا نركد في مستنقع روحي، ونخسر أفضل ما أعدَّه لنا الله في تلك اللحظة، أمَّا إذا أطعنا الله في كلِّ مرَّة، فإنَّنا نكرمه إلى التمام، لكن الأمر ليس سهلًا.

وعندما نتَّخذ قرارًا واعيًا بعصيان وصايا الله، فإنَّنا نُظهر مدى كبريائنا، أمَّا إذا قرَّرنا أن نطيع الله، فإنَّنا بذلك نكون مثالًا يُحتذى به في التواضع الحقيقي.

قد تبدو لنا خطّة الله صعبة المنال، لكنَّنا بالإيمان والثقة بالله نصل إلى الاستنتاج أنَّ الله يعرف حقًّا الأفضل لنا، وعندما نسلك معه، فإنَّنا نعلم يقينًا أنَّ كلَّ خطوة نقوم بها هي لخيرنا، فننمو ونرتقي إلى مستويات يعلم الله وحده أنَّنا قادرون على بلوغها.

صلاة: يا رب، ساعدني على مقاومة تجربة القيام بالأمور التي تبدو أسهل لي، وعلِّمني أن أطيع صوتك دائمًا. شدِّدني لكي أتمِّم عملك. أصلِّي باسم يسوع. آمين.