الله هو صاحب السيادة
سبتمبر 12, 2021
بركات الله جميلة
سبتمبر 14, 2021

الله لا يتأخَّر أبدًا

“وَالآنَ يَا بِنْتِي لاَ تَخَافِي. كُلُّ مَا تَقُولِينَ أَفْعَلُ لَكِ، لأَنَّ جَمِيعَ أَبْوَابِ شَعْبِي تَعْلَمُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ” (راعوث 3: 11).

اقرأ راعوث ٣: ١- ١٨ .

فقدت نُعمي زوجها أليمالك، وفقدت كذلك ابناها، وأحدهما كان زوج راعوث. فقدت الأرملتان كل شيء تقريبًا، ومع ذلك كان لا يزال لدى نُعمِي رجاء. لقد ذاقت نُعمِي طعم المرارة، لكنها كانت تعرف أن الله سيُعَوِّضُها بطريقةٍ ما، وستحصل مرة أخرى على السلام والفرح. لقد آمنت بأن الله الذي جعلها تختبر عواقب الطرق التي اتخذتها عائلتها هو أيضًا إله الفُرَص الثانية، ولهذا عادت إلى بيتها في بيت لحم، ومعها راعوث.

أدركت نُعمِي أن شيئًا جيدًا قد حدث عندما عادت راعوث إليها بأكثر مما كانت تتوقعه من الشعير، فسألتها عن الحقل الذي كانت تلتقط فيه، وعندما عَلِمَتْ أن الحقل لبوعز وأنه قد أظهر لطفًا لراعوث، أدركت على الفور أن هناك تناغم قد حدث، وهو تناغم من صُنع السماء. كانت نُعمِي تتوقع أن يتدخل الله في ظروفها، وها هي يد الله تعمل. لقد كان بوعز أحد أفراد العائلة – كان وَلِيّ.

قدَّم الله في الناموس وسيلة لتعويض الأسرة المنكوبة، فكان عندما يموت شخص ليس له وريثٌ ذَكَرْ، كان يجب على أقرب الأقرباء من الذكور أن يقوم باسترداد المُمتلكات، بل والأشخاص أيضًا، لأنه، في ذلك الوقت، كانت الأرملة أو الابنة اليتيمة التي تعاني من ضائقة مالية غالبًا ما ينتهي بها الأمر في العبودية. لذلك، لمنع مثل هذه المآسي المُضاعَفَة، يتدخل الوَلِيْ ليعمل على إنقاذ نسل العائلة.

نحن أيضًا لدينا وَلِيْ: يسوع المسيح، الذي لا يقوم فقط باسترداد ممتلكاتنا والحفاظ على نسلنا، بل يفدينا أيضًا من عقوبة الخطيَّة وعبوديتها، ومن استبداد الشيطان. لقد دفع ثمنًا غاليًا لإنقاذنا من مملكة الظلمة وإدخالنا إلى ملكوت النور، ولم يدفع الثمن بالمال بل بدمه الثمين.

إذا كنت تمُر الآن بفترة من الشك أو الألم، انتظر الرب، فالله يحفظ وعوده دائمًا. وأثناء انتظارك، تشبَّث بيسوع. فهو معك، ويحبك، وقد افتداك لتكون معه في أبدية مجيدة.

صلاة: أشكرك يا أبي لأنك دبَّرت لي أعظم وَلِيْ: يسوع المسيح. سأثق في توقيتك لأن محبتك ورعايتك لي واضحان للغاية، فساعدني على المثابرة بفرح عندما تكون الأمور صعبة. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.