أنا هو نور العالم
يناير 28, 2020
أنا الكرمة الحقيقية
يناير 30, 2020

الماء الحي

“لأَنَّ الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ” (رؤيا 7: 17).

نحن جميعًا نفهم أهمية الماء من أجل البقاء. في الواقع، بجانب الهواء، الماء هو أهم مادة للحياة.

يُعلّم الكتاب المقدس أن يسوع هو الله المتجسد وأنه كان انسانًا. لقد اختبر يسوع ذات المشاعر والإغراءات التي نواجهها كل يوم. ومع ذلك، لم يستسلم أبدًا لإغراء واحد.
في يوحنا 4: 4-9، نقرأ كيف أصبح المُخلّص مُتعبًا وتوقف ليرتاح بجانب بئر يعقوب. وبينما كان تلاميذه يشترون الطعام في بلدة قريبة، جاءت امرأة سامرية إلى البئر لسحب المياه. كان يسوع عطشان فطلب منها أن يشرب من ماء البئر، فاعترضت المرأة في الحال وذكّرته بأنها سامرية وأنه يهودي.

اعتقد اليهود أن السامريين كانوا نجسين، وما يجب الإنتباه إليه هنا أيضًا هو أن هذه المرأة كانت بمفردها عند البئر وقت الظهيرة، ومن المحتمل جدًا أنها كانت تُعد نجسة من قِبل شعبها فجاءت إلى البئر في هذا الوقت حتى لا يراها أحد.

نحن نعرف قصتها، لقد تزوجت عدة مرات وكانت تحتاج إلى مُخلّص. لقد سدد يسوع احتياجها وقال لها:

»كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ.« (يوحنا 4: 13-14).

لقد واجه يسوع أعمق احتياج لدى هذه المرأة وقدم لها فرصة لتبدأ حياتها من جديد. كلما شربْتَ من ماء العالم، سيزداد عطشك سوء.

هل أنت مضطرب ومستاء؟ مثلما عرض يسوع الماء الحي على المرأة السامرية عند البئر، فإنه يعرضه عليك، وعندما تشرب منه، لن تعطش ثانيةً.

صلاة: سامحني يا رب على الأوقات التي تركتك فيها، أنت مصدر الماء الحي. اليوم أنا عطشان وأطلب منك أن تملأني حتى الفيض بمائك الواهب للحياة. أصلي في اسم يسوع. آمين.