حياة منضبطة
مايو 5, 2022
حياة مُشبِعَة
مايو 11, 2022

المحبة الحقيقية

“لا يبقَ دَينٌ باقٍ إلا الدَّيْن المستمر لنحب بعضنا بعضاً، لأن من يحب الآخرين قد تمَّ الناموس” (رومية 13: 8).

اقرأ رومية 13: 1-10.

لا شك في أنه في اللحظة التي تقبل فيها المسيح، ينقل الله جنسيتك إلى ملكوت السموات، وتكون هذه هويتك النهائية، وولائك النهائي لها، ولكن، على الرغم من أننا كمؤمنين لم تعد لنا هوية في هذا العالم، فإننا مدعوون لأن نحب الله ونحب الآخرين من خلال خضوعنا المتضع للسلطات التي وضعها لنا.

يؤكد بولس في رومية 13 أن المؤمن ينبغي أن يطيع قانون الأرض ويدفع الضرائب بدافع محبته لله. من خلال مخدمتنا المستمرة بهذه الطرق، نحب قريبنا، ومجتمعنا، وأُمَّتنا، ولا نكون مديونين لأحدٍ بشيءٍ إلَّا بأن يحب بعضنا بعضًا، لأن من أحبَّ غيرهُ فقد أكمَل الناموس (عدد 8). في الواقع، يظل المسيحي الذي يؤمن بالكتاب المقدس مديونًا طوال حياته لله.

الله وحده هو الذي يمنحك الموارد التي تُمكِّنك من سداد دينك له. لقد دفع المسيح فِديتنا ونقل لنا بره، وسكب بداخلنا روحه وقدرته على المحبة والطاعة، فهو يحب من خلالنا حتى نحب الآخرين، والعجيب أنه كلما أحببت الله، زاد سكيبه فيك، وكلما زاد سكيبه فيك، أمكنك أن تدفع دين محبتك لمجد الله، وبالنسبة لمواطن السماء الذي يشتاق إلى تمجيد إلهه ومخلصه، يصبح هذا الدين بهجة خالصة.

صلاة: أعلم يا رب أنني لن أستطيع أبدًا دفع ديني بمحبتك ومحبة الآخرين، ولهذا أَتيتَ لتمنحني حياة ولتعطني قلبًا لحميًا. أشكرك لأنك تمنحني القوة بروحك لأحبك وأحب الآخرين وأجد فرحي وسلامي في ذلك. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.