النصرة في القيامة

‘‘اُذْكُرْ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ ٱلْمُقَامَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي، ٱلَّذِي فِيهِ أَحْتَمِلُ ٱلْمَشَقَّاتِ حَتَّى ٱلْقُيُودَ كَمُذْنِبٍ. لَكِنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ لَا تُقَيَّدُ’’ (2 تيموثاوس 2: 8-9)

أذكُر يسوع المسيح المقام من الأموات! شجَّع الرسولُ بولس الراعيَ الشاب المكافح تيموثاوس من خلال هتاف المعركة هذا لكي يبعث فيه الحياة. كتب بولس هذه الرسالة من سجن روماني عالمًا أنَّ وقته على الأرض شارف على نهايته. في الواقع، يعتقد معظم المؤرَّخين أنَّ رسالة تيموثاوس الثانية هي آخر رسالة كتبها الرسول بولس قبل موته.

لم يستخدم الرسول العظيم كلماته الأخيرة لتلميذه الشاب للتذمُّر من وضعه، بل للابتهاج بالفرصة التي منحه إيَّاها الله ليخدم المسيح بأمانة ويتألَّم لأجله. لماذا؟ لأنَّ بولس فهم قوَّة قيامة يسوع وعاش على رجاء مجد المسيح.

لولا القيامة، لكان يسوع مجرَّد راعٍ صالح أو زعيم طائفة دينيَّة مات لأجل قضيَّة نبيلة، لكن عندما قام من الأموات، أعلن الانتصار على الخطيَّة والموت مرَّة وإلى الأبد، ويستحيل لأي ديانة أخرى في العالم ادِّعاء هذا الانتصار.

أنا أناشدك في أحد القيامة، كما فعل الرسول بولس، أن تذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، ليس مرَّة في السنة فحسب، بل كلَّ يوم وكلَّ لحظة. إنَّ هتاف المعركة يمدُّك بالقوَّة التي تفتقر إليها، ويمنحك النصرة عندما تشعر بالهزيمة، ويعزِّيك في حزنك، ويشفي ذكرياتك المؤلمة، ويملأك رجاءً للمستقبل، ويرفعك عند سقوطك. لذا، أنا أتوسَّل إليك أن تذكر يسوع المسيح المقام من الأموات!

كيف تجعل قيامة يسوع هتاف انتصار في معركتك؟

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأجل خبر الإنجيل السار. فليكن هذا هتاف المعركة الذي أطلقه عندما تكاد ظروفي أن تستنزفني. أنا أتذكَّر القيامة وأشعر بالأمان بين يديك. أصلِّي باسم يسوع. آمين.